خلال تعاملات أول أيام للبرلمان : التكنولوجيا تفشل في تغيير صورة المجلس .. وتصرفات النواب تفشل في كسب احترام المشاهدين

"عالم رقمي" تتابع كواليس جلسات مجلس النواب 2016 ..وترصد آراء مستخدمي التواصل الاجتماعي

كتب : أحمد شحاتة
انطلقت منذ أيام قليلة أولى جلسات مجلس النواب المصري 2016 وشاهدنا في الأيام الأولى لتلك المجلس بعض اختلاف الآراء السياسية ولكنها كانت في جلسة حلف القسم وكان العنوان يدل على الجواب من ممثلي الشعب .
ورأينا أيضا من يقوم بإلقاء القسم بطرق مختلفة عما تعودنا عليه ووصل الأمر أيضا إلى التعصب الديني من قبل بعض الأعضاء وكان ذلك ليس برأيي الشخصي وإنما هو تعليقات رواد التواصل الاجتماعي فقد أطلق رواد التواصل الاجتماعي هاش تاج "#الجلسة_ الأولى" والذي عبر فيه مستخدمو التواصل الاجتماعي عن مدى استيائهم عما حدث في الجلسة الأولى لنواب مجلس الشعب والذين يقومون بدورهم في تمثيل الشعب المصري والتعبير عنه .
تعليقات ساخرة
وكان من أشهر التعليقات التي تداولها النشطاء (سيلفي واتصالات هاتفية وساندويشات وحلف بالطلاق.. مواقف حصلت في الجلسة الأولى للبرلمان المصري) واستمرت تلك التعليقات على نواب الشعب وكانت تتجه إلى الجانب الكوميدي إذ علق أحد المستخدمين قائلا "برلمان ده ولا مسرح مصر" وكان من أبرز اللقطات التي تداولها نشطاء الفيس بوك وتويتر قيام أحد النواب المحترمين كما لقبهم البرلمان بقراءة الجرائد وآخر يلتقط صورة سيلفى مع زميلته وقد تعودنا منذ القدم على مشاهدة بعض نواب البرلمان وهم يأخذون القيلولة حيث علق آخر "لا يصح أن نقول عليه برلمان دون أن نرى النائبين نائمين " وفي غياب الدور التكنولوجي داخل قاعة البرلمان قد شاهدنا حالة من المرج والهرج ربما تسللت بين الأعضاء ليكون عدم التنظيم وغياب دور التكنولوجيا في إحكام زمام الأمور هو الأمر الذي أدهش الجميع على صفحات التواصل الاجتماعي.
أول استجواب عن التحرش
وكان للمرة الأولى مناقشة حالات التحرش داخل البرلمان المصري حيث قامت النائبة أماني عزيز، النائبة البرلمانية بقائمة "فى حب مصر" بمناقشة داخل البرلمان من أجل سن قوانين رادعة لحماية الفتيات وضبط الشباب الذين يستخدمون "دراجات نارية" في عمليات الخطف والتحرش والسرقة أيضا .
وكان "لعالم رقمي" رأيها التكنولوجي في حل تلك الأزمة التي عانى منها الكثير من أبنائنا الاناث وعدم وجود تقنيات حديثة لضبط الجناة وهروبهم من العدالة ويعتبر الحل الأمثل في ذلك الأمر هو استخدام تقنية الدوريات الذكية التي تقوم باستخدامها دولة الإمارات في ضبط الجناة وتحديد هويتهم عبر بصمة الوجه والعمل على بث الدوريات الذكية بأعمدة ثابتة على ارتفاع مناسب لعدم تخريبها وأيضا تزويد دوريات الشركة بتلك التقنية الحديثة ومعرفة ملابسات الحادث والتبليغ عنه تلقائيا من قبل تلك الأعمدة التي تحمل نظاما مرتبطا بالدورية الذكية وتعميمه بصورة كبيرة من أجل العمل على توفير الأمان لبناتنا .
منح البث للعمل بأريحية !
وبعد تلك المهازل الحصرية التي حدثت داخل قاعة برلمان مجلس النواب كما وصفها البعض صدر قرار من قبل رئيس مجلس النواب خلال الجلسة الثانية برئاسة الدكتور علي عبد العال، بوقف البث التليفزيوني المباشر لوقائع جلسات البرلمان. وقال عبد العال، إن هذا القرار جاء بناء على اقتراح قُدّم من 40 عضوا لإتاحة الفرصة للأعضاء للعمل بأريحية، مؤكدا في الوقت نفسه على استمرار ممثلي الصحف في تغطية أعمال البرلمان.
وكان للمواطنين عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " رأي في ذلك القرار حيث اكد البعض أن ذلك القرار بمثابة تضليل للشعب المصري عما يحدث داخل البرلمان وأنه يجب على رئيس البرلمان عدم الأمر بقطع البث فكيف نحكم على النواب بأنهم يعملون جاهدين ويستحقون انتخابهم مرة أخرى أم لا يوجد أي جدوى منهم .
وانتشرت أيضا التعليقات الكوميدية حيث قال آخر "أنا جايب بـ 50 جنيه مقرمشات عشان اتفرج على المجلس وعلى عوكش تيجو انتو تحرموني منهم لا لا لا لا لا".
أول القصيدة استقالة
جدير بالذكر تقدم النائب كمال أحمد باستقالته من مجلس النواب ، حيث تعد تلك الواقعة أول استقالة يتقدم بها نائب برلماني حيث أكدت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي بأن سبب تقدم النائب السابق كمال أحمد باستقالته هو ما حدث بالمجلس في الجلسة الأولى للنواب المحترمين وعلقت الكاتبة الكويتية فجر السعيد عبر حسابها على "فيس بوك" على كلمة النائب المحترم الذي تم تلقيبه للنواب عند حلف اليمين بأنه يجب على الشعب فقط الحكم على النائب وإعطائه لفظ محترم.
وقام النائب توفيق عكاشة ـ مذيع قناة الفراعين الفضائية بوضع شريط لاصق على فمه، أثناء تواجده بالبهو الفرعوني في مجلس النواب وكتب عليها ممنوع من الكلام داخل المجلس أو خارجه بأمر الحكومة. وكان ذلك اعتراضا من عكاشة على عدم منحه الكلمة أثناء الجلسة الثانية للبرلمان الأمر الذي أثار رواد الفيس بوك قائلين "الحمد الله اتحرمنا منك يا عوكش".