في ندوة " الإرهاب الإلكتروني " المخاطر .. والمواجهة الأمنية : إغلاق 224 صفحة تحرض على التخريب والعنف على مواقع التواصل الاجتماعي خلال سنتين

تحديث مناهج أكاديمية الشرطة .. وتدريب طلابها على التقنيات الحديثة .. أبرز التحديات
التصدي للإرهاب الإلكتروني واجب وطني .. وعلماء الدين والأجهزة الأمنية حائط سد من طيور الظلام
كتب : أحمد شحاتة
أكد الدكتور أسامة الأزهري أستاذ مساعد بجامعة الأزهر على أهمية محاربة الصفحات الناشطة وواسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي ، لاسيما الفيس بوك وتويتر ، التي تدعو إلى الفكر الإرهابي وتدمير الدولة المصرية ومحاربة وحدة الشعب ونشر الفرقة والدعوة إلى إثارة البلبلة والقلق والفتنة بين مختلف فئات المواطنين وأنه يجب على وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية العمل بتسخير فريق من علماء الدين وخبراء السوشيل ميديا والخبراء الفعليين من أجل تعقب مثل هذه الصفحات الناشطة التي تعمل على بث العنف والإرهاب والعمل على تفنيد والقضاء على ذلك الفكر الدموي والعمل على إعادة إحياء المفاهيم الصحيحة لجميع الأديان السماوية بما تتضمن من رسائل للاستقرار والأمن وعبادة رب السماء وبناء الحضارة بكل ما تمثله من إنسانية ورقي تحث عليه كل الأديان .
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة العلمية (الإرهاب الإلكتروني " المخاطر .. والمواجهة الأمنية " ) بأكاديمية الشرطة (مركز بحوث الشرطة )، والتي أقامتها وزارة الداخلية تحت إشراف وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعقد وذلك بالتعاون والتنسيق مع قطاع الإعلام والعلاقات وبعض الوزارات والجامعات المصرية والهيئات القومية والمراكز البحثية المعنية وتناولت فعاليات الندوة العديد من المحاور العلمية والتي تناقش بعض القضايا المهمة التي نشاهدها يوميا على صفحات التواصل الاجتماعي ومن أبرزها ( الإرهاب الإلكتروني .. إرهاب المستقبل ـ المخاطر الأمنية للإرهاب الإلكتروني ـ التجارب الدولية في مواجهة الإرهاب الإلكتروني ـ دور المؤسسات " الحكومية ـ غير حكومية " المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب الإلكتروني ).
مواجهة عالمية
من جهته أكد اللواء على عبد المولى ـ مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية أن العالم أجمع يعاني من ظاهرة الإرهاب ويغذيها وجود تواصل عبر الشبكات المعلوماتية بين التنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي موضحا أن دور وزارة الداخلية قطع الصلة بين التنظيمات الإرهابية وتتبع ما يخطط ضد الأمن القومي المصري.
كوادر متخصصة
ومن ناحيته قال العقيد الدكتور حسام نبيل ـ رئيس قسم المعلومات بإدارة مكافحة جرائم الحاسبات بوزارة الداخلية ، إنه يتم رصد الصفحات المحرضة على العنف وإغلاقها، مضيفاً أن 224 صفحة تحرض على التخريب والعنف تم إغلاقها وإلقاء القبض على أصحابها فى خلال سنتين إذ هناك ضباط متخصصون في رصد وتتبع الصفحات المحرضة على العنف، موضحا أنه يتم التحفظ على الصفحات التي يثبت تحريضها على العنف والتخريب لحين طلبها من النيابة.
أضاف يتم رصد العديد من المواقع والمنتديات وشبكات التواصل " الفيس بوك وتويتر " التي يستغلها الإرهابيون لتبادل التكليفات وتحديد الأدوار دون أن يعلم أي من مرتكبي الجرائم شريكة في الجريمة أو المحرك الأساسي والعقل المدبر وهو يتلقى التكليفات المحددة عبر البريد الإلكتروني أو من خلال صفحته على الفيس بوك أو الجروبات السرية او الصفحات المخفية على مواقع التواصل الاجتماعى الا ان أجهزة البحث المتخصصة تمكنت من رصد هذه الصفحات والقائمين عليها والمشاركين بها وضبط الأجهزة المستخدمة والقائمين عليها وتقديمهم للنيابة العامة .
الإنترنت نافذة الإرهاب لكل منزل
من جهته قال اللواء عمرو الأعصر ـ مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة بقيام الأكاديمية بتدريس ـ منذ فترات طويلة ـ البعد القانوني لمثل هذا النوع من الجرائم كما أنه سيتم في النصف الثاني تعليم طلاب أكاديمية الشرطة كيفية التعامل مع مثل تلك التقنيات الحديثة والعمل على إقامة الندوات والمحاضرات للتوعية بخطر هذا الإرهاب وطرق وأساليب مواجهته.
وأد الأعصر أن الإرهاب الإلكتروني من الممكن دخوله إلى أي منزل ولا يوجد مأمن لأحد من وصول هذا النوع من الإرهاب الى داخل منزلة بمعنى أن الأفكار الهدامة التي تنشرها الجماعات الإرهابية من السهل دخولها لأي منزل من خلال الإنترنت أضاف أن هذا النوع من الإرهاب شديد الخطورة ومن الواجب علينا أن نلفت النظر إليها ونأخذها بشيء من الحذر ونقوم بتوعية شبابنا لكي يحذر من تلك الأفكار ويقوم بالبحث هل هذه الأفكار تتوافق مع صحيح الدين.
أشار وزارة الداخلية تمتلك إدارة كبيرة ،هي إدارة المعلومات والتوثيق، والتي تختص بجرائم الإنترنت والجرائم الإرهابية وتقوم بالتعامل معها بشكل قانوني، مضيفا أن أكاديمية الشرطة تعد الطالب بأن يدرس البعد القانوني للإرهاب الإلكتروني وإعطاء دبلوم دارسات عليا للضباط الذين تحصلون على درجة الماجستير والدكتوراه ونقوم أيضا بإعطاء دورات تدريبية لجميع ضباط الشرطة الذين مجال تخصصهم في هذا الإطار حتى يستطيعوا مواكبة العصر والتعامل مع هذه الجرائم.
ووجه الأعصر رسالة إلى شبابنا قائلا إن شبابنا هم الخط الحصين لمصر ونحن كلنا ثقة أن يعبروا بمصر لبر الأمان ونراهن على ذكائهم وانتمائهم لوطنهم وكلنا فخر بهذا الشباب وننظر إليهم بأنهم أملنا في النهوض ببلادنا إلى العلا".
مخاطر الإرهاب الإلكتروني
من ناحيته أكد اللواء محمد عشماوي ـ مدير مركز بحوث الشرطة، أن الجماعات الإرهابية استفادت مؤخرا من التطور التكنولوجي في تنفيذ الأعمال الإرهابية . وأن هذا النوع من الإرهاب لا يقل خطورة عن الجرائم الواقعية. وتعتبر مخاطر الإرهاب الإلكتروني من التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، مؤكدا على أن الإرهاب الإلكتروني هو إرهاب المستقبل والخطر القادم. وتابع : إن الدولة المتقدمة بدأت في التصدي للإرهاب الإلكتروني، من خلال تطوير التقنيات الحديثة وإعادة التشريعات لمواجهته، وتعزيز التعاون ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية.
تطوير الرسالة الإعلامية
وقال الإعلامي أسامة كمال ـ مقدم برنامج " القاهرة 360 " إن ما يقدم من مادة إعلامية من خلال الإعلام هي مادة ما زالت فقيرة مثالا بما يقدمون والإنفاق على المواجهات الإرهابية الإلكترونية لأنها غير بسيطة وفى أمس الاحتياج إلى تطوير مستمر.
أضاف كما ننفق على الأسلحة لحماية حدود الوطن فإن علينا تخصيص التمويل المناسب لرصد المدونات والمواقع والشبكات الإرهابية واستغلالها لشبكة الإنترنت ، ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي ، لنشر الأفكار الهدامة بين شبابنا والعملية ستحتاج إلى وقت طويل .