"السياحة الإلكترونية " طوق النجاة لإنعاش القطاع .. و"شبكات التواصل" أفضل السفراء للترويج للسياحة

كتب: فاتن الخولى - محمد عادل
أكد المهندس ياسر القاضي ـ وزير الاتصالات أهمية استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إيجاد حلول ابتكارية للأزمة الحالية التي يواجهها قطاع السياحة في الوقت الحالي والعمل على الترويج للسياحة عبر الاستفادة من انتشار شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الإيجابية عن السياحة في مصر وتعظيم الاستفادة مفهوم "السياحة الالكترونية " على شبكة الإنترنت وذلك نظرا لكون قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قاعدة للتنمية الشاملة في جميع القطاعات الاقتصادية .
من جهته كشف خالد المنياوي ـ رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية أن السياحة المصرية تلقت ضربة موجعة بسبب مغادر السائحين الروس ، إثر تحطم الطائرة الروسية ، الأمر الذي يؤدي لتراجع عائداتنا من السياحة وخسائر تتجاوز 281 مليون دولارا شهريا ، إذ إن السائحين القادمين من روسيا يشكلون اكثر من 31% من إجمالي عدد السياح ، مضيفا أن على القيادة السياسية في مصر البحث عن وسائل بديلة لعودة الحياة السياحية في مصر والتي تشكل 12% من الدخل القومي.
أضاف مصر تحتل المرتبة 83 على الخريطة التنافسية في السفر والسياحة نتيجة ضعف محورين أساسيين هما السلامة المهنية والأمن ، والمحور الثاني يتمثل في ضعف الانفتاح الدولي وقلة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الحجز والسفر مثل تطبيق "الفيزا الإلكترونية "،مشيرا أن الحجز عبر الإنترنت يمثل أكثر من 40% من السائحين حول العالم وهي نسبة كبيرة لا ينبغي الاستهانة بها ويجب وضع دراسات خاصة لمتابعة السائحين القادمين إلى مصر عن طريق الحجز أونلاين والتي يجب أن تهتم بأنواع السياحة التي يفضلها وأنواع الإقامة وعدد الليالي وذلك بغرض تحديد أفضل الطرق لتنمية السياحة الإلكترونية .
وأكد "السياحة الإلكترونية "هي الأمل الحالي للخروج من تلك الأزمة التي تحاصر السياحة المصرية ، بجانب تنظيم الفعاليات الفنية واستضافة المشاهير ولاعبي الكرة المصرية والعالمية ونشر الصور الخاصة بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مع تقليل ظهور الأخبار السلبية عن ركود الحركة السياحية ، إضافة للمشاركة في المعارض الدولية والتواصل مع صناع القرار السياحي في كل البلدان .
من جهته أكد محمود سامي ـ رئيس هيئة تنشيط السياحة أن تدخل التكنولوجيا في قطاع السياحة بات أمرا لا يمكن التغافل عنه ، مشيرا لضرورة تزويد أعداد كاميرات المراقبة بالمدن والمناطق السياحية بحيث يجب تغطية جميع المناطق التي يتردد عليها الأجانب من أسواق وبازارات سياحية وغيرها من الأماكن الحيوية التي تقدم خدمة مباشرة للسائحين وربطها بالمركز الرئيسي بالمدينة السياحية مثلما يحدث في مدينة الغردقة التي وصلت أعداد الكاميرات إلى أكثر من 410 كاميرات تتمركز في الأماكن الحيوية بالمدينة ، ذلك الأمر الذي سيعود بالنفع علي سلامة وحفظ السمعة المصرية وتنشيط قطاع السياحة.
أشار لضرورة إقامة معارض للسياحة العربية لجذب الحركة من منطقة الخليج العربي إلى مصر خلال فترة الشتاء سواء من العرب أو المصريين المقيمين في الخارج ،مع تفعيل أنماط السياحة الاثنى عشر مع نظام تأشيرة السياحة الإلكترونية ، مؤكدا أن مصر يمكنها تحقيق إيرادات تتجاوز 15 مليار دولار من العام الأول لتطبيق هذا النظام والاستفادة القصوى من دخول أي أجنبي إلي مصر .
أضاف ضرورة تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة منها بصورة إيجابية لتنشيط السياحة في مصر ، علاوة علي ضرورة التفاعل مع الشعب المصري للترويج للسياحة المصرية عبر تلك المواقع وإصدار العديد من الهاشتاجات عبر تويتر مثل هاشتاج" رايح شرم" الذي أحدث مردودا عالميا إيجابيا ، مناشدا الفنانين المصريين والعرب على ضرورة إقامة العديد من الحفلات الفنية داخل شرم الشيخ والغردقة.