في استطلاع " عالم رقمي " : تراجع السياحة بسيناء ليس مخيفا .. وحسن المعاملة سر بقاء السائحين

تذاكر طيران مخفضة .. وعروض فندقية جذابة .. متاحف مفتوحة .. ومهرجان للسياحة والتسوق أهم المقترحات

كتب : أحمد شحاتة
القضاء والقدر أمر لا جدال فيه ولا حيثيات اتجاه فنحن نعلم جميعا أن قدر الله عز وجل لا فرار منه وسوف نستشهد بجزء بسيط من نظرية الإمام محمد عبده في معنى القضاء والقدر هو أن الإنسان كل شيء مقدر له، مكتوب عليه منذ الأزل بحيث لن يكون بمقدوره أن ينفك عن مصيره المقرر له سلفا على ما يوحى به .. مجموعة من النصوص القرآنية: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
وفي حديث للإمام علي عليه السلام: "والله ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر". فنحن جميعا نؤمن بالقضاء والقدر فمنذ أعوام عدة تحطمت إحدى الطائرات التي كانت تنقل العديد من المواطنين المصريين وبالأخص رجال القوات المسلحة ولم تقم مصر بسحب رعاياها أو قطع العلاقات لأننا نؤمن بالقدر. أما عن حادث الطائرة الروسية المنكوبة ، التي كان على متنها 220 مواطن روسي ، كان الأمر أشبه بكارثة، الغرض منها قيام العديد من أعداء بلادنا بمحاربتها بطريقة جديدة وهي حرب الإعلام المنافق والأخبار الكاذبة .
فهذه ليست المرة الأولى في قيام الإعلام بنشر أخبار كاذبة تشير إلى وجود قنبلة أو صاروخ كما ادعى أحد الطيارين الإنجليز بضرب طائرته بصاروخ ولكن أعداء الوطن كثيرون ويشتهون الضرر لمصرنا الحبيبة وبناء على تلك الكارثة التي يكون أحد عواملها القدر قررت بعض البلاد الأوروبية بسحب رعاياها بسبب تلك الحادثة حيث إن حوادث الطائرات ليست بالأمر الذي يستدعي الأسرار على سحب الدول الأوروبية لرعاياها من داخل البلاد لممارسة نوع من العقاب أو الحصار الاقتصادي أو الضغط على مصرنا وهذا ما لن يقبله الشعب ولا القيادة .
وأكدت مصادر تعمل في مجال السياحة بمدينة شرم الشيخ " مدينة السلام " في تصريحات خاصة لـ "عالم رقمي" أن نسبة السائحين لم تقل بالصورة الكبيرة التي نقلتها القنوات الإخبارية فهناك تراجع بالفعل في إعداد السائحين من الجنسيات الإنجليزية ولكن ذلك ليس مؤشرا لقياس نسبة السياحة بمصر ولكن تراجعت النسبة على حسب المصدر بنسبة تصل إلى 40 % من العدد الإجمالي. أما عن السائحين الروسيين والإيطاليين فالنسبة الأكثر في التواجد حيث أكد المصدر أن السائحين الروس يفضلون مصر بسبب جوها المعتدل وأيضا اعتدال الأسعار وحسن المعاملة من قبل العاملين المصريين بمنطقه سيناء وخصوصا شرم الشيخ .
في حين أكدت سائحة رومانية ، في أحد اللقاءات التليفزيونية ، أن الأمن الذي استمتعت به هي وأسرتها خلال قضاء العطلة السنوية في مدينة شرم الشيخ لم تجده في مدينة لندن نفسها إذ كانت تستطيع أن تتحرك وتتجول بحرية وأمان كبير جدا وفي أي وقت في مدينة شرم الشيخ موضحة أنها ستعود مرة أخرى لزيارة شرم الشيخ .
من ناحية أخرى قام رواد التواصل الاجتماعي بنشر مدونات عن آرائهم في كيفية إنعاش السياحة المصرية بنسبة كبيرة ، لتصل إلى ما قبل أحداث 25 من يناير ، إذ من أهم الآراء التي عرضها رواد التواصل الاجتماعي لماذا لا تقوم " مصر للطيران" بتقديم رحلات رخيصة على غرار " فلاي دبي " من غير أكل ولا شرب وليك هاندباج سبعة كيلوجرامات كنوع من أنواع تشجيع السياحة.
وتساءل أحد المستخدمين لماذا لا تقوم فنادق شرم الشيخ والغردقة بطرح خصومات كبيرة على المواقع العالمية لحجز الفنادق ، ومنها موقع بوكينج " booking.com " ، كنوع من أنواع تشجيع السياحة بدلا من كون هذه الفنادق فارغة.
واقترح مستخدم آخر عمل تليفريك بين الأهرامات وأبو الهول ليتمكن السياح من رؤية الهرم من زاوية عالية كنوع من أنواع تشجيع السياحة.. ليه ما نعملش فوق البلو هول سكاي دايف وتنزل بك تحت المياه كنوع من أنواع تشجيع السياحة.. ولماذا لا ننظم حملات ترويجية لـ coloured canyon and white canyonكنوع من أنواع تشجيع السياحة.. كذلك لماذا لا ننظم " فيرى بوت" من جدة لمصر فبعد أن ينتهي المعتمر من أداء مناسك العمرة يأتى إلى مصر لقضاء عطلته في مصر وعلى فكرة هناك دول تعرض حزمة العمرة ومعها السفر لمصر ،على غرار إندونيسيا ، كنوع من أنواع تشجيع السياحة
وعلق البعض لماذا لا ننظم مهرجان " سياحة وتسوق" بجد وكل شركات السياحة تعمل عروضا وتخفيضات والإعلام يركز على الترويج للسياحة الداخلية والتي بدورها يمكن تحريك الركود.. ولماذا لا نعطى كل سائح يصل المطار تذكرة دخول منطقة الأهرامات ببلاش، والتذكرة يكون عليها إعلانات للمحلات والمطاعم والفنادق التي حول الهرم وتكون الإعلانات مدفوعة الثمن من المعلن ومن ثمة فالتذكرة سترد ثمنها للدولة والسائح سيذهب ليشترى من بازار ولا يركب جملا ولا يدخل الهرم من الداخل والجميع سيستفيد .
وطالب آخرون بعمل أكبر متحف مفتوح في العالم أمام الأهرام وأبو الهول ويتم الترويج له عالميا ووضع الآثار الخفيفة التي يسهل نقلها في صناديق العرض الزجاجي على غرار ما نراه في المتاحف ونحط كما كبيرا من الآثار بالتدرج التاريخي للأسر الفرعونية ونسميه متحف تاريخ مصر أو أي اسم يليق بالمكانة التاريخية، السائح يمشى بين الآثار ويرى التطور التاريخي للحضارة الفرعونية وهو في حضن الأهرام.