دراسة : منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السوق الواعد لصناع الهواتف الذكية

في حين لوحظ على نطاق واسع بأن شرق آسيا والهند هي أكبر أسواق الهواتف الذكية نموا في العالم، ففي نهاية المطاف ستتشبع هذه الأسواق وسوف تبدأ معدلات النمو بالإنخفاض تدريجيا.

ولذك، فإن الشركات المصنعة تبدأ منذ الآن بالبحث عن أسواق جديدة لمواصلة نموها وتعزيز مبيعاته، والشرق الأوسط قد يكون سوقا مهما لهذه الشركات. هذه المنطقة ليست معروفة جيدا عندما يتعلق الأمر بالتقدم الصناعي الضخم، ولكن من المتوقع أن تنمو الأجهزة الإستهلاكية والخدمات المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة أكثر من الثلثين على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة GSM Association، فيبدو أن هناك أكثر من 350 مليون إتصال للأجهزة المحمولة في المنطقة، وهذا ما يعد إرتفاعا من حوالي 199 مليون في نهاية العام الماضي. وهذا لا يزال يمثل فقط حوالي 70% من السوق بشكل عام. ومن المتوقع أن يترفع معدل إستخدام الهواتف الذكية بنحو ثلاث مرات لكسر حاجز 325 مليون مشترك. شركات الإتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل ليلا ونهارا لترحيل شبكات الإتصالات القديمة مثل 2G من أجل تعويضها بالشبكات الحديثة مثل 3G و 4G.

وقد عززت هذه الإستثمارات نمو عدد المشتركين بشكل رائع في البلدان الأكثر تقدما مثل الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، والسعودية. والتغلغل العام للمشتركين في الخدمات المحمولة لا يزال يبلغ حوالي 75%. وفي حالة إذا إستقرت المناطق الأكثر إضطرابا في الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن، وحصلت على الكثير من الإستثمارات، فمن الواضح أن هناك أمل أن نرى نموا هائلا في مستخدمي الهواتف الذكية في هذه المناطق.