في استطلاع " عالم رقمي " حول استبدال الكتاب المدرسى بـ " CD " :

أولياء الأمور: خطوة مهمة ولكن لا نمتلك كمبيوتر لتشغيله .. وعلى الوزارة إتاحة الجهاز أولا
المواقع الإلكترونية مكون رئيسي لتطوير وتحسين خدمات التعليم ومطلوب تأهيل المدرسين

كتب : أحمد شحاتة
كشف الدكتور محب الرافعي ـ وزير التربية والتعليم عن منظومة جديدة بدلا من الكتاب المدرسي ألا وهي القرص المدمج " CD " موضحا أن المنظومة البديلة للكتاب المدرسي لن تأتي إلا برغبة أولياء أمور التلاميذ وأيضا المعلمين من أجل تطوير التعليم في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
أضاف الهدف من "السي دي" هو تطوير المنظومة التعليمية وأيضا للعمل على تقليل النفقات على أولياء الأمور وسيكون الأمر روتينيا إلى حد ما حيث لا يمكن استلام الطالب "السي دي "بدلا من الكتاب إلا بعد موافقة ولي الأمر كتابيا بعدم احتياج ابنة إلى الكتاب المدرسي أما عن استمارة الاستفتاء الخاصة بتبديل الكتاب المدرسي إلى قرص مدمج فهمي تضم 27 مادة أمام كل مادة رغبة ولي الأمر في أن تكون بقرص مدمج أو "سي دي ".
ومن خلال زيارة "عالم رقمي" للموقع الإلكتروني وزارة التربية والتعليم نجد أن جميع مراحل التعليم بداية من رياض الأطفال إلى مراحل الثانوية العامة بصورة إلكترونية وهناك مميزات رائعة خاصة بالموقع من مناهج تعليم ذاتي وكتب إلكترونية لجميع المراحل والأعمار والسؤال هنا لماذا؟ لم يتم التنويه إلى أولياء الأمور لاستخدام الموقع في العملية التعليمية حيث أغلب أولياء الأمور يقومون بإعطاء أبنائهم مراجعات تمهيدية قبل ميعاد الدراسة وتكون هناك صعوبة بالغة من أجل الحصول على الكتب من عام مضى ولكن الآن حلت الوزارة هذه المشكلة ويستطيع الطالب استخدام الموقع في أي وقت من أي مكان لمراجعة المواد الخاصة به.
وخلال استطلاع "عالم رقمي " للرأي من قبل المدرسين وأولياء الأمور كانت الآراء مختلفة إذ قال (م.ش) أحد أولياء الأمور بمحافظة الجيزة إدارة الدقي التعليمية عن رغبته في تبديل الكتاب المدرسي أم لا؟ "أعرب عن رغبته في تطوير التعليم وظهور التكنولوجيا بشكل بارز به ولكنه قال: أنا لا أمتلك جهاز كمبيوتر حتى أقوم باستخدام السي دي ولا توجد لدى القدرة لشرائه فكيف أستطيع استبدال الكتاب المدرسي "بالسي دي".
ومن جهته قال (أ.ص) أحد أولياء الأمور بمحافظة الجيزة إدارة أوسيم التعليمية إنه لا يرحب بفكرة السي دي نهائيا حيث إنه معرض للتلف في أي وقت وأن "السي دي " ليس له ما يحميه من الفيروسات فكيف استطيع الاعتماد عليه في حين أشار (أ.م) كيف يستطيع الطالب استخدام "السي دي" بدلا من الكتاب في المدرسة دون الحاجة إلى جهاز حاسوب لتشغيله فكم حاسوب يحتاجها الطلاب لتشغيل "السي دي" وهل ستوفر المدرسة جهاز كمبيوتر لكل طالب .
وكان هناك رأى مختلف تماما من (ح.م) أحد أولياء الأمور بمنطقه حدائق الأهرام أن أبناءه في مدرسة انترناشيونال ولا يستخدمون الكتب بالفعل وأيضا لا يستخدمون السي دي لأنه عرضة للتلف وأيضا لا توجد إمكانية بعمل تحديث له في أي وقت ولكن يوجد لكل تلميذ في المدرسة أكونت خاص به على الويب سايت الخاص بالمدرسة لكي يستطيع حصر مواده المقررة ومراجعتها ومذاكرتها ولكنه وضح أن الأمر مكلف إلى حد ما لأنه يستخدم آلة طباعة وأيضا أوراق وأحبار فكيف على المواطن البسيط جلب هذه الأدوات.
وبسؤال (ش.ح) معلمة بإحدى المدارس الحكومية قالت ليس لدى المعلم المهارات الكافية لاستخدام الحاسوب بشكل جيد وأيضا ليس لدى التلاميذ القدرة على شراء أجهزة حاسوب محمولة لاستخدام "السي دي" وأيضا قال (ع.م) مدرس بإحدى مدارس اللغات أن أمر "السي دي" غاية في الصعوبة لتواصل الطالب مع المواد التعليمية ولكنه اقترح بعمل نسخ PDF كأداة مساعده للتلاميذ في مراجعة دروسهم .
وحتى الآن ليست هذه المؤشرات النهائية من استخدام "السي دي" بدلا للكتاب المدرسي ولكنه كان استطلاع رأي لبعض المعلمين وأولياء الأمور ونحن في انتظار نتيجة الاستطلاع الرسمي من قبل أولياء الأمور والمعلمين.