دورة تدريبية لقياس "الابتكار" باتحاد الأطباء العرب

نظمت لجنة "متضامنون" باتحاد الأطباء العرب، دورة تدريبية فى الابتكار وطرق قياسه باستخدام مقياس “تورانس”، أحد أشهر المقاييس التى تم تطويرها لقياس القدرات الأساسية للابتكار.
واوضح بيان اصدره الاتحاد ان الدورة التدريبية استهدفت تغيير أنماط التفكير المعتادة وتحرير العقول من الأساليب التقليدية فى حل المشكلات.
وخلال الدورة التدريبية، أكد الدكتور محمد خطاب مدرس علم النفس الإكلينيكى بكلية الآداب بجامعة عين شمس، أن الابتكار هو مهارة يتم اكتسابها والتدريب عليها تدريجيا، ولا يقتصر على فئات عمرية معينة أو شرائح بعينها؛ إذ أن التقدم فى العمر لا يمنع عن الابتكار، والذكاء الأكاديمى ليس شرطا للابتكار، وأنه ليس حكرا على فئة بعينها ويمكن الاستفادة منه أيضا مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن الابتكار هو نتاج غير عادى لعملية ذهنية عادية، مشيرا فى هذا الشـأن إلى أن الفيلسوف مثل الطفل، لايفقد القدرة على الاندهاش وطرح الأسئلة عن العالم من حوله، بخلاف المتلقى العادى الذى لا يجهد نفسه بالتفكير ويكتفى بتلقى الأشياء على ظاهرها.
وأوصى الدكتور محمد خطاب برؤية العالم بعين الطفل، وعدم فقد القدرة على الاندهاش، فهى أولى الخطوات نحو التفكير الابتكارى والقدرة على حل المشكلات وطرح البدائل.
ويعد مقياس “تورانس” للتفكير الابتكارى هو أحد اختبارات قياس الابتكار، أعده “بول تورانس” أستاذ علم النفس بجامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، واستغرق العمل على إعداده طيلة 9 سنوات بجامعة “مينيسوتا” إلى أن تم تطبيقه فعليا عام 1966، ليثبت قدرة تنبئوية عالية فى قياس مستويات الابتكار لدى الأفراد الذين تم تطبيق المقياس عليهم.
ويساعد مقياس “تورانس” على معرفة العوامل التى تعمل على إعاقة التفكير الابتكارى ومعرفة العوامل الميسرة له أيضا، كما أنه مفيد فى كافة المجالات والتخصصات على مستوى الأسرة المدرسية والجامعة والمهن وغيرها.
جدير بالذكر، أن المركز العربى للدعم النفسى والاجتماعى “متضامنون”، هو أحد مراكز اتحاد الأطباء العرب، وهو مؤسسة غير ربحية تقوم بدورها الاجتماعى فى تقديم الدعم النفسى والاجتماعى والطبى لكل من تضرر جراء أزمة أو كارثة، من خلال مجموعه من الأطباء و الإخصائيين النفسيين و الاجتماعيين و المتطوعين لتقديم يد العون لكل من تعرض لأزمة أو كارثة.