كتبت : فاتن الخولى
أكد المهندس محمد النواوى العضو المنتدي والرئيس التنفيذى لشركة المصرية للاتصالات ان الشركة تنفذ حاليا خطة متكاملة لتحسين خدمات الانترنت فائق السرعة " البرودباند " من خلال الاعتماد على تقنيات كوابل الفايبر اوبتك بدلا من كوابل النحاس الحالية اذ تتسح كوابل الفايبر سرعات عالية جدا لنقل حزم البيانات بما سييتح للمستخدم النهائى مستوى خدمة يضاهى المستويات الحالية ، على غرار ما قام به فريق الشركة خلال فاعليات المؤتمر الاقتصادى " مصر المستقبل " الذى استضافته مدينة شرم الشيخ مؤخرا ، مشيرا ان الشركة انتهت من توصيل 4 مليون منزل بتقنيات كوابل الالياف الضوئيه ، من السنترال حتى بوكس التوزيع ، وتسعى لاستكمال خطتها لتوصيل هذه الخدمة لنحو 18 مليون منزل .
وفيما يتعلق بالرخصة الموحدة للاتصالات اشار اننا تقدمنا بطلب للحصول على الرخصة منذ عدة سنوات وننتظر طرح الرخصة من جاني الجهاز القومى للاتصالات اذ لدينا اكصر من 50 الف من الكوادر البشرية المؤهله والقادرة على تقديم مستويات خدمة جيدة للهواتف المحمول كما ان عملائنا الحاليين ، 7 مليون عميل ، يطالبونا بحزمة متكاملة من الخدمات تتضمن خدمات هاتف ثابت ومحمول وكذلك انترنت ثابت ومجمول وللاسف نحن حاليا لا نتواجد الا فى سوقى خدمات الهاتف الثابت والانترنت الثابت فقط ولا نستطيع العمل فى السوقين الاخرين للهاتف المحمول واللانترنت المحمول .
أضاف حجم سوق الانترنت المحمول يتجاوز نحو 6 مليار جنيه سنويا وبمعدل نمو يتجاوز 40 % سنويا على حين ان حجم سوق الانترنت الثابت لا يتجاوز نحو 3 مليار جنيه سنويا بمعدل نمو 20 % فقط كما ان سوق خدمات الاتصالات المحمول يتجاوز 35 مليار جنيه سنويا على حين ان حجم سوق الاتصالات الثابت لا يتجاوز 7 مليار جنيه سنويا وبالتالى فان المصرية للاتصالات محرومة تقريبا من تقديم خدماتها لاكثر من 60 % من سوق الاتصالات والانترنت المصرى وهذا امر يتنافى مع مبدأ المنافسة العادلة .
وحول تشبع السوق المحلى للاتصالات أشار النواوى هذه مقولة خطأ بنسبة 100 % اذ ان السوق المحلى جذاب لاقصى درحة بدليل حرص مشغلى شبكات المحمول الثلاثة ، وهى مملوكة لشركات عالمية ، واذا كانت هذه الشركات لا تحقق ارباح طائله على استثماراتها فى مصر فلن تستمر كما ان المتابع لسوق الاتصالات المحلى يستطيع ان يلاحظ النمو المتزايد فى حجم هذه السوق ليس فقط فى عدد المستخدمين وانما فى تزايد طلب المستخدمين على الخدمات المقدمه ولاسيما خدمات الانترنت وما يرتيط بها من خدمات ذات قيمة مضافه حقيقية وبالتالى هناك نمو افقى ورأسى لسوق الاتصالات المحلى ولا يمكننا التوقف امام عبارة " تشبع السوق " جاء ذلك خلال لقائه التليفزيونى على فضائية "ONTV" .
وبالنسبة لرؤية المصرية للاتصالات لتعزيز التعاون مع القارة الافريقية أكد العضو المنتدب للشركة اننا دائما ما ننظر الى نهر النيل باعتباره منبع الحياة للدول التى يمر بها من الجنوب للشمال ولذا لدينا خطة حاليا لنقل خدمات الانترنت من الشمال للجنوب ، اذ ان الكثير من الدول الافريقية ليس لديها سواحل وتعانى من نقص خدمات الانترنت كاوغندا والكونجو وزامبيا وأثيوبيا ، لذا بدانا فى محافظة اسيوط مد خطوط للكوابل الالياف الضوئيه ، وتصنيع المركب المتخصص ، لتمر عبر نهر النيل وتوصل خدمات الانترنت فائق السرعة لهذه الدولة لتسكمل مصر دورها الايجابى فى تطوير وتحسين التنمية الاقتصادية بدول القارة الافريقية .
وحول مدى قانونية وصحة المنافسة بالسوق المحلى مع طرح مشغلى جديد لخدمات الاتصالات المحمولة اوضح النواوى انه وفقط للمؤشرات التنافسية العالمية فى سوق الاتصالات فانه كلما اتجه هذا المؤشر الى الصفر فان المنافسة تكون اقرب الى المثاليه وعندما يتجخ هذا المؤشر الى الواحد فأن هذا يدل ان المنافسة تتجه للاحتكار وبالنظر الى السوق المصرى فان هذا المؤشر يتجه الى الصفر ومن ثمة الوضع الامثل للمنافسة السليمة .
اكد النواوى ان الشركة نجحت فى تحقيق معدل نمو تجاوز 21 % فى ايراداتها خلال العامين الماضية ، بواقع 11 % خلال عام 2013 ونحو 9 % معدل نمو فى عام 2014 ، الامر الذى يؤكد ادراك الشركة جيدا لاحتياجات السوق المحلى ، رغم تراجع الطلب على خدمات الاتصالات الثابته ، ومن ثمة فمن حق الشركة ان تقدم لعملاءها خدمة متكاملة من الاتصالات الثابته والمحمولة وكذلك الانترنت الثابته والمحمولة حتى يمكنها الوفاء بالتزامتها تجاه موظفيها وخلق وظائف جديدة ووتعظيم زيادرة حجم ايرادات الدولة ، المساهم ذو الحصة الاكبر فى المصرية للاتصالات ، كما ان الرخصة الموحدة سيكون لها تاثير ايجابى على دعم عنصر الابتكار بسوق الاتصالات وتقديم خدمات جديدة للمستخدم المحلى .