فرص استثمارية كبيرة لطائفة من الكمبيوترات الصغيرة

تفتقر طائفة الأجهزة الجديدة- مثل كل من راسبيري باي Raspberry Pi وأردينو Arduino وبيجل بون BeagleBone - التي تحدث ثورة في الحوسبة الشخصية، إلى التسويق الهائل الذي تتمتع بها شركات مثل أبل وسامسونج وباقي شركات تقنية المعلومات الشهيرة. إلا أن ذلك لم يمنع من تحقيق هذه الأجهزة لنجاحات كبيرة تبدل الموازين في قطاع تقنية المعلومات العالمي.

ها هي بعض الجامعات وقد أصبحت تقدم مساقات لبرمجة هذه الكمبيوترات وتطوير تطبيقات لها، فيما حقق شبان ملايين الدولارات من تصميم أغلفة وملحقات لهذه الأجهزة. تواصل معي شاب أفريقي مستفسرا عن طريقة شراء كمبيوتر صغير، ميني من شركة معروفة وسعره يقارب 400 دولار، فقلت له لماذا لا تشتري راسبيري باي لقاء 40 دولار؟

تؤمن هذه الأجهزة مكونات ما يعرف باسم إنترنت الأشياء، وبدأت الجامعات ومراكز الأبحاث الأكاديمية بتبني هذه المفاهيم في تطوير مشاريع مبتكرة في مجال الروبوتات والمنازل الذكية والترفيه المنزلي ومجالات لا حصر لها فهل تنطلق مشاريع مماثلة في المنطقة العربية؟

فمع طرح طرحت أجهزة الكمبيوتر “راسبيري باي 2 Raspberry Pi” التي أصبحت متوفرة في الأسواق مؤخرا، أصبحت قدرات هذه الكمبيوترات الصغيرة تتفوق على المنتجات التجارية المماثلة من كبرى شركات الكمبيوتر. يدعم الكمبيوتر الجديد من راسبيري نظام تشغيل ويندوز من مايكروسوفت وتحديداً ويندوز 10 لتطوير الأجهزة الذكية وأجهزة أخرى.

بسعر 35$ يساهم هذا الكمبيوتر بالدفع بمفهوم إنترنت الأشياء إلى آفاق جديدة حيث يمكنك استخدامه في العديد من التطبيقات مثل الربوت والأجهزة المنزلية المختلفة، بعد أن نجح الإصدار السابق والذي بيع منه أكثر من 4 ملايين وحدة. وكذلك فإن الراسبيري باي 2 أسرع بست مرات من الكمبيوتر السابق وسيتوفر إصدار ويندوز 10 مجانا له،وهذا الإصدار مخصص لأجهزة المضمنة.

مشكلة الجهاز الجديد لدى المستهلك وهي التي تمنع إقبال الجميع على شراءه هو أنه ليس سلعة إلكترونية جاهزة للتشغيل فورا بعد الشراء، بل يستدعي تثبيت نظام تشغيل وخطوات بسيطة أخرى كفيل بنفور الكثيرين من غير المتمرسين في الكمبيوتر ( لكن هذه تعد فرصة بحد ذاتها أمام من يسعى لتسويقه بقيمة إضافية كما حصل مع مصمم لعلبة أو غلاف للجهاز وهناك العشرات ممن يقومون ببيع ملحقات له على إي باي).