"دبي الذكية" تستضيف وفد "منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية" للاطلاع على تجربتها للتحول إلى الحكومة الذكية

استضافت دائرة حكومة دبي الذكية أخيراً وفد "منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية" (OECD) الذي قام بـزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة لعقد الاجتماع العاشر لمجموعة العمل الثانية، بالتزامن مع انعقاد القمة الحكومية في دبي، الأكبر من نوعها على مستوى العالم، في دورتها الثالثة.
وكان في استقبال الوفد الذي ضم ممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة والدول المشاركة في الاجتماع العاشر لمجموعة العمل الثانية سعادة أحمد بن حميدان مدير عام حكومة دبي الذكية، ووسام لوتاه مساعد المدير العام، ومروان بن حيدر المدير التنفيذي (للتخطيط والتطوير)، ومديرو الإدارات.
واطلع الوفد الزائر على تجربة حكومة دبي الذكية في التحول من الحكومة الإلكترونية إلى الذكية والمنهجيات المتّبعة فيها لتعزيز اعتماد تكنولوجيا المعلومات على نطاق واسع لزيادة فعالية وإنتاجية الجهات الحكومية في دبي. واستمع الوفد إلى شرح حول استراتيجية حكومة دبي الذكية 2014-2017، ونبذة عن التحول الإلكتروني والذكي الجاري في إمارة دبي وأهم الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا السياق.. كما استمع إلى نظرة عامة حول الخدمات والتطبيقات الذكية التي توفرها حكومة دبي الذكية وكذلك المعايير والسياسات اللازمة لضبط جودة التحول الإلكتروني والذكي، ونتائج استطلاع رضا المتعاملين عن خدمات حكومة دبي الذكية.
وعلى صعيد استعراض "مختبر تجربة المتعامل" في دبي الذي أنشئ العام الماضي، ولقي إقبالاً متميزاً من الجمهور عند تطبيقه للمرة الأولى في "جيتكس 2014، تعرّف الوفد إلى النهج الخاص بتجربة المتعاملين مع حكومة دبي الذكية من خلال تسليط الضوء على الكيفية المتبعة لإشراكهم في مسيرة الانفتاح وتطوير الخدمات الحكومية، وكيفية توظيفها في تصميم تطبيقات ذكية أكثر إبداعاً وتلبية لحاجات المتعاملين وبناءً على رغباتهم. وقدم المختصون للوفد الزائر تصوراً حول خدمات المستقبل الذكية ومنهجية الدائرة في رفع نسبة رضا المتعاملين وثقتهم بالخدمات الذكية وزيادة الوفورات في الوقت والكلفة ورفع نسبة تبني الخدمات وتعزيز مساهمة المتعاملين.
وجرى استعراض إحصاءات لأهم الخدمات التي توفرها حكومة دبي الذكية تبين مقدار الزيادة في المبالغ المحصّلة وعدد المعاملات المنجزة خلال السنوات الماضية، مثل: خدمة الدفع الإلكترونية والدفع عبر الهواتف الذكية وخدمة الاقتراحات الإلكترونية وخدمة الشكاوى الإلكترونية وخدمة الاستبانة الإلكترونية.
وقال أحمد بن حميدان: "نرحب بزيارة وفد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للدائرة، وهي تمثل للوفد المتعدد الجنسيات فرصة حقيقية وواقعية للاطلاع على الواقع المتقدم الذي وصلت إليه إمارة دبي في التحول نحو الحكومة الذكية، والخطوات التي نتخذها من أجل تحقيق السعادة لمواطنينا ولكل المقيمين على هذه الأرض تنفيذاً لتوجيهات قياداتنا الحكيمة".
وأضاف يُسعدنا التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تحرص على تحفيز الابتكار في المجتمعات وتؤكد على أهمية توفير البيانات والمعلومات العلمية الدقيقة التي تمكّن أهل الاختصاص من التخطيط الناجح للوصول إلى "حكومات المستقبل الذكية الفاعلة" التي تضع المتعامل وتلبية احتياجاته المتجددة على رأس أولوياتها لتصل إلى تحقيق الريادة في أعمالها، وهذا هو بالضبط ما تؤكد عليه استراتيجيتنا ونعمل على تحقيقه".
من جانبه قال اليساندرو بيلانتوني منسق مشروع الحكومة المنفتحة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: "لقد ترأست دبي مجموعة عمل الحكومات المنفتحة والمبتكرة التابعة للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن دواعي سروري القدوم إلى دبي واكتشاف أحدث الخدمات التي تقوم حكومة دبي بتوفيرها. إن زيارتنا إلى دبي لا تقدم لنا لمحة عن مستقبل الخدمات الحكومية فحسب بل تمنحنا فرصة أيضاً للتباحث مع دائرة حكومة دبي الذكية حول السبل التي نستطيع من خلالها أن نجعل هذه الخدمات واقعاً ملموساً بالنسبة للدول الأعضاء. لذلك، وبشكل عام لقد كانت هذه الزيارة حقاً تجربة مثمرة للغاية بالنسبة لنا جميعاً".
جدير بالذكر أن وفد المنظمة عقد اجتماعه العاشر لمجموعة العمل الثانية في دبي للوقوف على ما تم تحقيقه حتى الآن والاستفادة من أفضل التجارب والممارسات الناجحة في مجال "الحكومة المنفتحة والمبتكرة" في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من خلال عقد ثلاث جلسات؛ الأولى: كانت تحت عنوان "الابتكار في القطاع العام"، والثانية: ناقشت "الحكومة المنفتحة"، في حين خُصصت الثالثة: لـ "لحكومة الرقمية والبيانات المفتوحة" ومناقشة تصميم سياسات تساعد على الابتكار وتشجع على إيجاد طرق مبتكرة لتقديم الخدمات وتساهم في رفع مستوى الاستجابة لرغبات الشعوب.