خالد حسن ل " BBC " : بيئات العمل الموحدة والتخزين السحابى والمصادر المتوحة اهم مصابيح الذكية لمكافحة عصر" الظلام الرقمى "

كتبت : شيماء حسن

اكدالكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان المخاوف
من حدوث " عصر الظلام الرقمى " وفقدان العالم تحتويه ذاكرة أجهزة
الكمبيوتر من صور ووثائق ومستندات رقمية والتى تم تخزينها على مدار عشرات
السنوات مشيرا ان الامر ليس بالجديد وانما بدات تظهر ارهاصات هذه المخاوف
من جانب الجمعية الدولية للمكتبات منذ نهاية عام 1998الا ان الشركات
العالمية للتكنولوجيا نجحت خلال الفترات الماضية ورغم تطور انظمة التشغيل
للاجهزة الكمبيوتر وصيغ البرمجيات فاننا نستطيع التعامل مع كافة البيانات
والمستندات التى تم تخزينها بصيغ متنوعة لضمان حماية ذكرياتنا الرقمية
الخاصة وتاريخ البشرية من الضياع فى المستقبل.

جاء ذلك فى لقائه التليفزيونى مع قناة " BBC " العربية للتعليق على ما
اعرب عنه فينت سيرف نائب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل ، أحد "الآباء
المؤسسين" للانترنت، من أن العالم معرض مع تحول المكونات الصلبة لأجهزة
الكمبيوتر وكذلك البرمجيات الموجودة في الوقت الراهن إلى أشياء بائدة و
ألا تجد الأجيال في المستقبل سجلا توثيقيا للقرن الحادي والعشرين جاء تلك
خلال مؤتمر العلمي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في سان خوسيه
بالولايات المتحدة .

وحول كيفية امكانية تجنب الوقع فى " عصر الظلام الرقمى " قال حسن انه فى
ظل تعاون شركات التكنولوجيا العالمية فى ايجاد بيئة عمل مشتركة تتضمن
لغات موحدة للبرمجة ونظم تشغيل موحد ذات مصادر مفتوحة لتشغيل الاجهزة
الكترونية والاجهزة الذكية كل ذلك بجانب التوسع فى مفهوم التخزين الحوسبى
، عبر الانترنت ، لكافة البيانات والمعلومات تجعل من التخوف من ضياع
وفقدان البيانات صورة كاملة فى المستقبل امر صعب بل ومستحيل بديل نجاح
العالم فى تخزين وتوافر كميات ضخمة من البيانات منذ ثورة المعلومات فى
الستنيات من القرن الماضى فمن مصلحة هذه الشركات أن تنضمن أن المعايير
التي نضعها الآن عند التخزين سوف تكون موجودة وفعالة في المستقبل البعيد.

وعن السبب من تزايد هذه المخاوف فى اونة الاخيرة اشار رئيس تحرير " عالم
رقمى" ان التخوف من ضياع ذكرياتنا الرقمية من صور وفيديوهات ، وهى
تتجاوز مئات المليارات من الصور والفديوهات ، يرجع بشكل اساسى الى التطور
المستمر فى لغات البرمجة وتخوف البعض من عدم القدرة على أن تكون هذه
المستندات والوثائق غير قابلة للقراءة بواسطة أحدث النسخ من البرمجيات
لأنه لا يمكن ضمان توافق تلك البرمجيات مع المستندات والملفات القديمة
الا ان التجربة على ارض الواقع تؤكد حرص شركات التكنولوجيا العالمية على
ان تكون الاصدرات الجديدة من برامجها وانظمة التشغيل متوافقه تماما مع
الانظمة القديمة والتعامل بسلاسلة مع كافة البيانات والمعلومات التى تم
ارشفتها وتخزينها والاحتفاظ بها بالبرمجيات القديمة .

اضاف انه يتفق مع اشار اليه بعض الحلول الرقمية التى طرحهاالخبراء ومنها
امكانية اخذ لقطة الكترونية باستخدام أشعة " إكس " لكل المحتوى الرقمي
والتطبيقات ونظم التشغيل بالإضافة إلى مواصفات الأجهزة التي تشغل عليها
ذلك المحتوى ونحفظ كل ذلك لوقت طويل بشرط ضمان سهولة وامكانية نقلها
ومراجعتها والتعامل معها من اى مكان وفى اى وقت وتحليلها إلى مكوناتها
الأساسية موضحا ان هذه اللقطات الرقمية ستخلق الماضي في المستقبل بجانب
ما تقوم به بعض الدول المتقدمة تكنولوجيا بانشاء متحاف للاجهزة
الالكترونية للاحتفاظ بكل ما يتوافر لديها من أقراص صلبة وبرمجيات حتى لا
تتحول إلى أشياء بائدة – تماما مثل ما يحدث في المتاحف – ولكن في شكل
رقمي على الخوادم الإلكترونية لمواقع تخزين البيانات .