مايكروسوفت تستعرض أحدث حلولها التكنولوجيا بالسوق المصري خلال الفترة الراهنة البرمجيات مفتوحة المصدر تأخذ مكانها في أوساط المستخديمن بعد سنين من التراجع أمام البرمجيات التقليدية إيهاب نجيب : البرمجيات المفتوحة تلغي كل الحواجز بين منصات وبرامج التشغيل راب

أستعرضت شركة مايكروسوفت مصر بعض الأنشطة التي تستهدف تنفيذها وتفعيلها ، داخل السوق المحلي خلال الفترة الراهنة ، من خلال عدة فاعليات قامت الشركة بتنفيذها مؤخراً ، من خلال مؤتمر Develop with an open Mind ، لتفعيل مفهوم البرمجيات مفتوحة المصدر ، الذي أصبح أكثر فاعلية في ظل انتشار تطبيقات الحوسبة السحابية وتغيير مفهوم التعامل مع الأدوات التكنولوجية ، لتعلن بذلك الشركة عن استعدادها للاستثمار في هذا النوع الجديد من التكنولوجيا من خلال مفهوم Mobile First Cloud first ، الذي ستقوم الشركة من خلاله لتقديم خدماتها البرمجية لكل أنظمة تشغيل الهواتف الذكية ،

من جانبه أشار المهندس إيهاب نجيب مدير إدارة الحلول الصناعية بالقطاع الحكومي بشركة مايكروسوفت مصر ، إلى أن الشركة تتوجه بالبرمجيات مفتوحة المصدر إلى كل من له علاقة بصناعة تكنولوجيا المعلومات ، وخاصة قطاعات التعليم وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر الأكثر استخداماً للبرمجيات مفتوحة المصدر كما هو متوقع.
وأضاف أن هذه التطورات التي ساهمت في تفعيلها تكنولوجيا الحوسبة السحابية ، من شأنها إلغاء كافة الحواجز والاعتماد على أي منصة في الحصول على البرمجيات ، الأمر الذي تعمل الشركة على تطبيقه خلال العامين السابقين من خلال أكثر من مبادرة لها ظهرت بوضوح داخل الجامعات من خلال بعض الفاعليات مثل المسابقات والتدريب والتوعية داخل الجامعات ومع كافة شرائح الشباب في المجتمع المحلي.
وأشار نجيب إلى أن شركة مايكروسوفت مصر تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من مسابقة Openness Developers Competition 2015 ، لدعم حلول وأفكار البرمجيات مفتوحة المصدر ، مشيراً إلى انه تم مد فترة تلقى الافكار والحلول المقدمة للمشاركة في المسابقة ، حتى منتصف شهر فبراير الجاري ، على ان يتم التقييم والتصفيات لاختيار الفائز بالمسابقة خلال أول شهر مايو القادم 2015 ، مؤكداً أن المسابفة تستهدف كل فئات المجتمع مع التركيز على الشباب باعتبار انهم الاقدر على الابداع وتوظيف تكنولوجيا البرمجيات المفتوحة في حلول الحوسبة السحابية التي غيرت مفهوم التعامل مع الخدمات التكنولوجية بشكل عام.
وأكد أن تطبيقات البرمجيات المفتوحة من المتوقع أن تساعد المطرين على تطبيق أفكارهم وحلولهم التكنولوجية دون وجود أي عائق فني ، بغض النظر عن اختلاف انظمة التشغيل.
وأوضح أن مايكروسوفت اتخذت هذا الاتجاه التكنولوجي المتعلق بالبرمجيات المفتوحة لتفعيل مفهوم المنصة الواحدة ، وهو أحد الأمور التي سيتسم بها Windows 10 ، نتيجة للتطور التكنولوجي الراهن في مجال الحوسبة السحابية وتطور صناعة الأجهزة بمختلف أنواعها ، بجانب توحيد القياس من خلال المنصة الواحدة سواء كانت منصة مايكروسوفت أو أي منصة تكنولوجية أخرى.
وأوضح أن الهدف من هذه التطورات هو العمل على زيادة الانتاجية في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.

ومن جانبه أكد جيانوجو رابلينوالمدير المسؤول عن مجتمعات المصدر المفتوح بشركة مايكروسوفت العالمية ، أن الأبحاث الميدانية أثبتت أن نسبة لا تقل عن 85% من البرمجيات مفتوحة المصدر كانت مهملة وغير فعالة على الرغم من مزاياها المتعددة ، مؤكداً أن انتشار ثقافة العمل من خلال الحوسبة السحابية ساهم بشكل كبير في انتشار البرمجيات مفتوحة المصدر بشكل واسع خلال الفترة الاخيرة ، مؤكداً أن الشركة تعمل حالياً على تفعيل هذه النوعية من البرمجيات المفتوحة المصدر بالتعاون مع مؤسسة IDF المتخصصة في هذا المجال لبحث سبل تفعيل البرمجيات المفتوحة المصدر من خلال تطبيقات الحوسبة السحابية ، مضيفاً أن شركة مايكروسوفت العاليمة تستثمر حالياً في البرمجيات مفتوحة المصدر الخاصة بنظام التشغيل الاندوريد وغيره من المنصات التكنولوجية التي يتعامل معها مستخدمي التكنولوجيا حول العالم ، مشيراً إلى انه في إطار هذا التعاون نقوم بعمل تجربة جديدة تسمى "اندوريد ستديو"بهدف نشر تطبيقات الاندوريد المفتوحة المصدر من خلالها.
وأضاف أن الحوسبة السحابية تعتبر من العوامل الرئيسية في تفعيل أنظمة البرمجيات المفتوحة المصدر ، وأن التحول نحو هذه التكنولوجيا أصبح أحد الأمور الواجبة ، وبالتالي فإن برمجيات المصدر المفتوح ستكون لها نصيب أكبر بنسبة كبيرة في تفاعل الجمهور مع الأدوات والبرمجيات التكنولوجية.
وأشار إلى أن الحكومات العربية أدركت خلال الفترة الأخيرة التطورات التكنولوجية سواء في البرمجيات المفتوحة المصدر أو في الحوسبة السحابية ، واصبحت تحرص على الاستفادة داخل مجتمعاتها من هذه التطورات التكنولوجية ، كما بدأت الدول المختلفة حول العالم تتفهم أن المنافسة السابقة بين برمجيات مايكروسوفت والبرمجيات المفتوحة المصدر ليس مجرد عداوة بين الطرفين ، ولكن التطورات التكنولوجية هي التي تفرض وسائل التحديث والاعتماد على أي نوعية من البرمجيات بناءاً على الأهداف المشار اليها سابقاً ، والمتمثلة في زيادة الانتاجية وتلبية طلبات المستخدمين في هذا الصدد.
وأوضح أن انتشار مفهوم انترنت الأشياء الذي يتيح لكل الأجهزة والادوات والاستخدامات التواصل مع شبكة الانترنت ساهم أيضاً في تفعيل أنظمة البرمجيات المفتوحة المصدر ، مشيراً إلى أن حكومات عديدة حول العالم بدأت تتفهم هذا التحول التكنولوجي وتغير مفهومها وثقافتها للانتقال الى هذه النوعية من التكنولوجيا في التعامل مع الكوارث والأزمات والتحديات المجتمعية المختلفة في كل دولة.
وأكد أن البرمجيات مفتوحة مفتوحة المصدر تشهد حالياً مشاركات عالية ومؤشرات جيدة في حجم التفاعل من جانب المستخدمين ، مشيراً إلى امكانية تفعيل البرمجيات مفتوحة المصدر بأكثر من لغة مثل تفعيلها في الصين باللغة الصينية نظراً لكثافة المستخدمين وتزايد تعدادهم داخل دولة الصين ، ولكن في الغالب يكون مخاطبة المطورين وتعامل المسخدمين مع التطورات التكنولوجية يكون غالباً باللغة الانجليزية ، وهو ما نحاول تقديمه من خلال جهود مايكروسوفت العاليمة في مجال البرمجيات مفتوحة المصدر.