مها ابو رواس مدير مركز تطوير البرمجيات الاقليمى لشركة " IBM " ل" عالم رقمى ":

نركز على تقديم الحلول والتطبيقات المخصصة للناطقين باللغة العربية وتلبية مؤسسات الأعمال بالمنطقة.
بمشاركة 200 شاب : نتطلع لتكرار مسابقة"Smarter Egypt Hackathon" لدعم المطوريين
تاهيل الشباب وتنمية قدراتهم التكنولوجية والتدريب على تقنيات " اى بى ام " اهم اولوياتنا .
الشراكة الحكومية ..الاقتصاد المتنامى ووفرة الخبرات والكوادر وراء اختيار مصر مقرا لمركز الإبداع .
اجرى الحوار : خالد حسن
اعده للنشر : شيماء حسن

تعد شركة " IBM" العالمية للبرمجيات واحدة من أهم الشركات التى تلعب دروا كبيرا فى تحديد التوجهات المستقبلية لصناعة تكنولوجيا المعلومات وتطويرها بما يتوافق مع احتياجات كافة المستخدمين " أفراد ومؤسسات " وذلك لقناعتها بأهمية عنصر البحث والتطوير فى دعم هذه الصناعة حيث اذ تحتل المرتيبة الاولى عالميا فى مجال اكثر شركة منتجة لبراءات الاختراع اذ تتجاوز براءات الاختراع الخاصة بها الاف الاختراعات سنويا .

" عالم رقمى " التقت مع مها ابو رواس مدير مركز تطوير البرمجيات التابع لشركة " IBM " مصر والشرق اﻻوسط للتعرف على دور المركز فى نشر ثقافة الابداع ودعم شباب المطوريين من خلال تنظيم مسابقة " Smarter Egypt Hackathon " للمرة الاولى فى مصر والشرق الاوسط بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات " iTi " .

 ........................؟
- أنشىء المركز فى عام 1982 ، اى منذ 22 عاما تقريبا ، يركز المركز بالفعل على عدد المجالات أهمها تعريب الحلول التكنولوجية التى تطورها شركة " IBM " العالمية بما يتناسب مع احتياجات اسواق المنطقة وكذلك يتم تطوير بعض البرمجيات التى يتم ترويجها فى الاسواق العالمية بالاضافة الى الحلول الخاصة بالحوسبة السحابية وتحليل البيانات الكبير لزيادة قدرة المؤسسات على تعظيم الاستفادة من البيانات المتاحة لها لاتخاذ القرارات الصحيحة كذلك يركز المركز على حلول امن وحماية المعلومات .
 .........................؟
- لدينا علاقات وطيدة مع عدد من المراكز البحثية وكذلك اكاديمية البحث العملى لتوطين ثقافة الابداع وكذلك العمل مساعدة المبتكرين على تنفيذ افكارهم وتحويلها الى مشروعات وحلول تكنولوجية ملموسة على ارض الواقع كما ان استراتيجيتنا هى العمل على معالجة المشاكل الملحة التى تواجه المجتمع المحلى ووضع خطط للتنمية الاستراتيجية من خلال الابتكار واستخدام التقنيات المتطورة ، وذلك في سبيل تطبيق المنظومة التكنولوجية المتكاملة لمواجهة مشكلات المجتمع في تلك التخصصات

 .........................؟
 فى الحقيقة فإن إنتاج التطبيقات يحتاج لوقت طويل للغاية فى مجال الأبحاث وكتابة البرامج التى تتحول فى النهاية إلى منتجات تظهر فى الأسواق، ونحن نحتاج لأن نعمل دائما وفى ذهننا مساحة الوقت المطلوب لإنجاز أعمال المستقبل، ومركز " IBM " بالقاهرة يركز على الأعمال سيتم تنفيذها فى فترة زمنية تتراوح بين 3-15 عاما ، وإحدى التحديثات الكبرى التى نواجهها هى تغطية الفجوة فى الوقت التى تفصل بين التفكير فى منتج وتحويل هذا التفكير إلى حقيقة فعلية. ونحن فى الشركة لدينا الكثير من الأنشطة التى تتعلق بالبحث المطلق أو تطوير التقنيات الجديدة، كما أن لدينا عدد من العاملين يقومون بتطوير المنتجات التى يستخدمها الناس حاليا سواء فى مكاتبهم أو فى منازلهم أو حتى داخل سياراتهم.
أضافت أهم ما نحرص عليه هو التأكد من استمرار عمليات البحث والأفكار بشكل دائم لتطوير التطبيقات والمنتجات فى النهاية، وهذا الأمر يتطلب وجود مجموعة من المبدعين الذين يفكرون بشكل مختلف حول البرامج والتطبيقات، وهكذا فإن مراكز الإبداع تم تأسيسها لملء هذه الفجوة الزمنية التى نتحدث عنها وحيث يعمل من بها على أفكار المستقبل القريب بدلا من التركيز على أنشطة العمل اليومية التقليدية .
 .........................؟
 أهم ما يميز المسابقة هي انها تجمع بين طلاب شباب الجامعات والمحترفين من مطوري البرامج في أول مؤتمر ومسابقة Hackathon من نوعه ، لتحليل الكم الهائل من البيانات (Big Data Analytics) والحوسبة السحابية وتطبيقات المحمول ، وتطبيقها عملياً على المشكلات الموجودة داخل المجتمع المصري ، وذلك عبر الاستماع الى المشاكل لعدد من الجهات الحكومية ، منها الخدمات الصحية و المياه و الزراعة ، والعمل على التفكير فى تطوير حلول تكنولوجية .
اضافت تهدف المسابقة الى تشجيع المطوريين من الشباب على المساهمة في ايجاد حلول ابتكارية وللمشاكل و التحديات التى يواجهها المجتمع بصورة عامة من خلال إطار تطبيقي يعتمد على مهارات استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والتقنيات المتطورة التي تقدمها شركة IBM ، موضحة أن التكريم في هذه المسابقة للفرق الثلاثة الأولى ، من خلال دورات تدريبية فى مركز تطوير البرمجيات التابعة لشركة "IBM" ، وكذلك منح للمشاركة فى أكبر مؤتمر عن البيانات الصخمة الذى سيعقد فى سنغافورة.

أوضحت فى ضوء نجاح المسابقة ومشاركة اكثر من 200 مطور فان الشركة ستسعى الى تكرر المسابقة بشكل دورى فى المستقبل مع التوسع فى مجالاتها وخاصة التعليم عن بعد والصحة عن البعد والنقل .
 ...................؟
- اتفق معك فى انه هناك حالة من العزلة التى نعانى منها محليا بين مخرجات مراكز البحث العملى ومؤسسات الاعمال الصناعية لذا تقوم " اى بى ام " بفتح قنوات التواصل بين جمعيات رجال الاعمال واتحاد الصناعات المصرية للتعرف على متطلبات هذه المؤسسات لتحسين الانتاجية وتطوير الاداء بدلا من اعتمادها على حلول تكنولوجية مستوردة مرتفعة التكلفة كما يمكننا تطوير حلول تكنولوجية مخخصة لمؤسساتنا المحلية وفقا لبيئة العمل .
 .........................؟
- بالطبع، نتطلع الى "الأبحاث التطبيقية" التى تعم المنطقة ككل وجاء اختيار مصر لأن الموقع سيؤثر على عدة مستويات، أولا نحن لدينا تاريخ طويل من التعاون مع الحكومة المصرية، وهذا الأمر يشعرنا بالارتياح، كما أن المنطقة بشكل عام تنمو بسرعة وهى مستقرة إلى حد كبير، وفى هذا الإطار فنحن نحتاج فى الشركة إلى وجود إمكانيات أكبر للتعامل مع اللغة العربية داخل المنتجات، وهكذا فإن أحد أهم أهداف مركز التطوير ليس فقط تقديم الأفكار المبدعة، ولكن تقديم هذه الأفكار بطريقة يمكن أن يستفيد منها مجتمع الناطقين باللغة العربية، كما يسمح لنا هذا الوضع بوضع كامل خبرات ومهارات " اى بى ام " بحيث يستفيد منها المجتمع المحلى كذلك نعتقد أن مصر تمتلك بالكثير من المواهب ومن ثمة فإن رؤيتنا تقول أن المكان يمتلك بيئة مساعدة لهذا الاتجاه بوجود الدولة المتعاونة، والاقتصاد الصاعد، ومهارات اللغة العربية وهذه النقاط جميعا جعلتنا نتأكد أن مصر هى المكان المثالى لعمل المركز .
 ........................؟
- الأبحاث والتطوير فى صناعة تكنولوجيا المعلومات هى بمثابة الدم بالنسبة للجسم البشرى، وبدونها لا تستطيع أى شركة البقاء طويلا فى هذا السوق، وتنفق " IBM " جزءا كبيرا من ميزانيتها فى هذا المجال، تعتمد الشركة بشكل كبير على شركاءها من الشركات الأخرى وشركات إنتاج البرمجيات المستقلة لصناعة المزيد من التطبيقات، وهكذا فنحن نساعد الشركات المصرية لتقديم منتجات مناسبة للسوق المحلية، وما يعجبنا هو بدء اسعادة استقرار الحكومة والاتجاهات التى تهتم بها، ولدينا أمل فى أن تصبح المنطقة بأكملها أكثر استقرارا من الناحية السياسية وهو ما يعنى زيادة النمو الاقتصادى، اذ نرغب فى وجود قاعدة قوية لعملياتنا فى المنطقة، وبوضح كامل فإن مصر هى الخيار الأفضل وهى المكان الذى نأمل فى تحقيق الكثير معه.