الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات" : 12 مليار جنيه استثمارات جديدة في مصر خلال 5 سنوات :

تمر سوق خدمات الاتصالات المصرية بمرحلة صعبة في الوقت الراهن محاولة تجاوز العديد من التحديات التي تواجهها والانتقال لمرحلة جديدة تتميز بإتاحة فرص استثمارية جديدة لكل مشغلي خدمات الاتصالات الأربعة الحاليين ، ولاشك أن شركة " اتصالات "مصر تعد أحدث مشغلي خدمات الاتصالات المحمولة الثلاثة ولكنها نجحت في كسب ثقة المستخدم المحلي وتحقيق نجاح ملحوظ في زيادة قاعدة كبيرة من المستخدمين .
ومؤخرا التقى المهندس أحمد عبد الكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، بزيارة القاهرة مع المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور كل من المهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس جمال السادات رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات مصر، والمهندس سعيد الهاملي ـ الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مصر إذ تم بحث الخطط المستقبلية للقطاع، وأهم المشروعات المطروحة به خاصة الرخصة الموحدة، والمشروع القومي للبرود باند، والموضوعات المتعلقة بالبنية التحتية للاتصالات.
من جهته أكد المهندس عاطف حلمي على الدور المهم الذي تلعبه شركة اتصالات مصر في سوق الاتصالات المصرية، موضحاً أن الشركة قد أسهمت في نمو قطاع الاتصالات المصري، وأوضح المهندس عاطف حلمي أن السوق المصرية تعد سوقا استراتيجيا لضخ وزيادة استثمارات الشركة، كما تم خلال اللقاء مناقشة الإطار العام لنظام الترخيص الموحد وأهم النقاط العالقة لتفعيل الرخصة وكيفية التغلب عليها، وتطرق النقاش إلى جودة خدمات الاتصالات وأن شركة اتصالات مصر حريصة على الارتقاء بجودة خدمات الصوت لتصبح في نفس مستوى خدمة نقل البيانات التي تقدمها الشركة في الفترة المقبلة كما طالبت الجهاز بتسهيل الإجراءات اللازمة لإنشاء محطات محمول جديدة.
في حين أكد المهندس أحمد عبد الكريم جلفار بسوق الاتصالات المصرية، على حرص شركة اتصالات على دعم قطاع الاتصالات المصري في الفترة المقبلة عن طريق بحث سبل التعاون المستقبلي وتعزيز وجود الشركة به وضخ مزيد من الاستثمارات مثل الاستثمار في الكيان الوطني للبنية الأساسية التي رحبت الشركة بالمشاركة فيه.
مصر ومرحلة صعود
ومن ناحيته كشف سعيد الهاملي الرئيس التنفيذي لشركة " اتصالات مصر" عن تجاوز حجم استثمارات الشركة في السوق المصرية حاجز الـ 30 مليار جنيه، في ظل استمرار خطط التوسعات بالشركة، وبشكل خاص عمليات التوسع في البنى التحتية موضحا أن الشركة تستهدف ضخ إجمالي استثمارات تصل من 10 إلى 12 مليار جنيه خلال السنوات الخمسة المقبلة.. مطالبًا الحكومة المصرية بتوجيه كل الدعم لجميع المستثمرين وخاصة البنية التحتية والاتصالات والطرق .
أضاف مصر في طريقها للصعود بشكل كبير، واقتصادها واعد، وفرص الاستثمار بها كبيرة في جميع المجالات، وذلك رغم حالات الانكماش الاستثماري وعزوف الكثير من الاستثمارات في الفترة الماضية، ورغم ذلك فالمرحلة المُقبلة حافلة بالعديد من الفرص الاستثمارية مدفوعة بحالة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي .
وبالنسبة لموقف الشركة من عملية طرح الرخصة الموحدة للاتصالات في مصر، وتهديد " اتصالات" باللجوء إلى التحكيم الدولي، أكد أننا دائمًا ما ننظر لتلك الأمور بطريقة إيجابية، وننظر دائمًا كيفية الاستفادة من المشروعات الجديدة بدلاً من النظرة التشاؤمية، وما قيل حول تهديد " اتصالات " مصر باللجوء للتحكيم الدولي لم يكن دقيقًا، فنحن لم نهدد، ولكن ذكرنا أنه يمكن أن يكون أحد الاحتمالات المطروحة، فنحن ننظر إلى الشيء في مضمونه الكامل من خلال الحصول على الإيجابيات وتعظيمها وتفادي السلبيات.
العدالة والشفافية
أوضح الشركة شكلت فريق عمل من الخبراء المحليين والدوليين لإعداد دراسات لتعظيم الاستفادة اللازمة من الرخصة الموحدة، فالتوجه العالمي حاليًا بأن تقدم شركات الاتصالات خدماتها من خلال قطاعات متكاملة، بحيث تقدم جميع الخدمات في إطار نظرة شاملة للخدمات التكنولوجية. ونرى أن رخصة الاتصالات الموحدة في مصر مهمة جدًا للسوق، ولكن إذا تم تنفيذها بشكل عادل وصحيح وفقا لما ذكرته جريدة " البيان "
وفيما يتعلق بطبيعة الخدمات المشتركة محل الاتفاق مع الشركة المصرية للاتصالات قال تسعى " المصرية للاتصالات" لتقديم خدمات المحمول عن طريق شبكاتنا وأبراجنا المنتشرة في مختلف محافظات مصر ، في مقابل أن تستفيد "اتصالات مصر" من الكابلات الفايبر "الأرضية" لتقديم الخدمات الصوتية، ووصلنا بالفعل إلى درجة متقدمة من ناحية الاتفاقيات، ولكن لم يتم تفعيلها بعد، ونحن دائمًا على تواصل معهم ومع جميع الأطراف الأخرى.
المنافسة السعرية
وعن المنافسة السعرية في سوق الاتصالات المصرية أكد أن المكالمات وأسعار الاتصالات الموجودة في مصر حاليًا تنافسية بالمقارنة بمثيلتها في العديد من دول العالم، وأكدت دراسة حول الموضوع أن مصر من أقل الدول من حيث تسعيرة خدمات المحمول .
أشار مصر في طريقها لتحقيق طفرة اقتصادية كبيرة وستكون في مصاف الدول المتقدمة إذا اعتمدت القطاعات المختلفة زيادة الإنتاج على أنه الحل الأمثل لتحقيق نمو حقيقي. فيجب أن تعمل الحكومة المصرية الحالية على التفكير وابتكار أساليب جديدة لتشغيل الشباب والاعتماد على الكفاءات ووضع قوانين مرنة تجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية بشكل يؤهل الوضع الاقتصادي المصري لاستيعاب العمالة ورفع مستوى المعيشة للأفراد كما يجب على الحكومة توجيه كل الدعم لجميع المستثمرين وخاصة في مجالات البنية التحتية والاتصالات والطرق والكهرباء، وعلى مصر أن تبدأ اليوم وليس غدًا.
وحول موقع «اتصالات مصر» من واقع الاقتصاد المصري قال الهاملي: نُعطي لمصر أهمية كُبرى كاستثمار وكأكبر سوق استراتيجية في المنطقة العربية، وهدفنا هو ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع الاتصالات والمساعدة في دفع عجلة النمو الاقتصادي لمصر.
كما تعد شركة اتصالات مصر من كبرى الشركات الإماراتية الداعمة للاقتصاد المصري، ونحن دائمًا نضخ مزيدا من الاستثمارات في السوق، ومن عامٍ لآخر نثبت للاقتصاد المحلى أننا مستمرون في مساهماتنا الفاعلة كلاعبٍ رئيسي في مجتمع الأعمال بشكل عام، وفي قطاع الاتصالات بشكل خاص رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الثلاثة الماضية.
أضاف لدينا القناعة بأن السوق المصرية واعدة وفي طريقها لتحقيق معدلات نمو مرتفعة وحقيقية خلال الفترة القليلة المقبلة، بفضل الكوادر المتميزة وفي قطاع الاتصالات متمثلة في وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اللذين يعملان بشكل احترافي يساهم في تطوير القطاع، إضافة إلى حكومتها وقيادتها المخلصة.
توسعات جديدة
وفيما يتعلق بحجم استثمارات الشركة في السوق المصرية، ذكر الهاملي أنها تتجاوز الـ30 مليار جنيه، قائلا: بدأنا عام 2006 بالحصول على الرخصة بإجمالي 16.7 مليار جنيه، وأقمنا مشروعاتنا في البنية التحتية القوية، كما أن لدينا دائمًا خططا أكبر طموحا للتوسعات الاستثمارية في مصر، وعندما قمنا بالاستحواذ على عددٍ من شركات الإنترنت أعدنا هيكلتها؛ لتكون ذراعنا في تقديم خدمات الإنترنت المنزلي، ونخطط للاستمرار في هذا الاتجاه من خلال ضخ الاستثمارات في توسعات جديدة في الخدمات والبنية التكنولوجية للسوق المحلية.
وبالنسبة لاستراتيجية الشركة فى المستقبل، أكد نستهدف ضخ إجمالي استثمارات تصل من 10 إلى 12 مليار جنيه خلال السنوات الخمسة المُقبلة، وبدأنا بالفعل في إنشاء مبنى جديد لمركز البيانات منذ عام 2013 في القرية الذكية، بتكلفة 400 مليون جنيه، ويتم بناؤه وفقًا لأحدث تكنولوجيا في العالم، ونستهدف أن تكون اتصالات مصر الأولى من حيث "الداتا سنتر" (مراكز البيانات) في السوق المصرية، ونستهدف الانتهاء منه عام 2015.
نقل البيانات
وبالنسبة لرؤية الشركة في تطوير خدمات الإنترنت قال الرئيس التنفيذي لشركة "اتصالات مصر" نرى أن الطريقة الوحيدة لضمان ريادة السوق التي نعمل فيها، هي الاستمرار في معرفة متطلبات العملاء وطرح الخدمات والعروض التي تناسب هذه المتطلبات، فقد طرحنا مثلاً «منجز» الذي يمثل ثورة في مجال البيانات من حيث السعر والعروض والإمكانيات التي يقدمها اعتمادًا على قوة أدائنا في تكنولوجيا الجيل الثالث 3G، كما قمنا بطرح خط "My line" الذي يعطي مشتركي نظام الخط ميزة اختيار الباقة التي تناسبهم مع عدم دفع أكثر من اللازم في الخدمات غير المستخدمة، وأخيراً طرحنا خط "My life" الذي يمتاز بالعديد من العروض المتميزة .