Baidu، أكاديمية التحرير و ITWORX Education يقدمون خطة لإحداث إصلاح جذرى فى التعليم المصرى

أعلن كلاً من Baidu، أكاديمية التحرير وITWORX Educationخلال ندوة حوارية عن مستقبل التعليم فى العصر الرقمى عن خططهم لإحداث إصلاحٍ جذرى فى العملية التعليمية المصرية. دارت تلك المناقشة التى عقدت تحت مظلة مؤتمر الصناعة الإبداعية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتى تمحورت حولالأثار الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعى والإعلام الإلكترونى على العملية التعليمية فى مصر، وتأثير اتِّباع شبكة الإنترنت والنمو التكنولوجى. أدار الحوار السيد نادر عبد الجبار، الباحث فى جامعة النيل، بالاشتراك مع السيد محمد داوُود، مدير تسويق Baidu مصر، هبة غانم، مديرة العلاقات العامة والتواصل الإعلامى بأكاديمية التحرير، عصام مخلوف، مدير تقديم الخدمات Service Delivery Manager لدى ITWORX Education، ودينا برعى، عميدة كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية.

بدأت المناقشة بعرض من محمد داوُود يوضح فيه أثر الإنترنت والتكنولوجيا على التعليم بناءً على تجربته الشخصية "بدايتى كانت كمهندس برمجيات، لكنالآن وبعد 15 عاماً، ارتقيت لأصبح خبير تسويق. هذه القفزة لم تكن لتحدث دون مساعدة الإنترنت الذى عرّفنى على محتوى هائل من المعلومات والبيانات، والذين قاموا بدورهم بإمدادى بالأدوات اللازمة للتخلى عن مهارات قديمة وتعلم الكثير من المهارات الجديدة الضرورية.يجب أن تدرك أنه لا بديل عن التعلم باستمرار للمضى بحياتك قدماً، وأعلم أنك فى اللحظة التى تتوقف عن تعليم نفسك ستصبح عقيما غير ملم بالمتغيرات الحديثة،. قمت حديثاً بالقراءة عن بزوغ علوم جديدة وأثرها على بيئة العمل، واكتشفت حقائق مثيرة للغاية تنص على أن العلوم تتطور وتظهر علوم حديثة بمعدل ثلاثة أعوام فى المتوسط.ما سبق يشير إلى مؤشرات هامة، وهى أنك كفرد تحتاج باستمرار إلى التطور عبر اكتساب مهارات جديدة وتأهيل نفسك لمواكبة الوقائعالمتجددة والتغيرات الطارئة على مجال عملك، وإلا أصبحت متخلفاً عن الركب. هنا يظهر دور محركات البحث أمثال Baidu. تهدف محركات البحث عموماً، Baidu خصوصاً، إلىإمداد الأفراد بالمعلومات، وتسليحهم بالبيانات التى تساعدهم على بناء مهارات وخبرات جديدة. هنا فى Baidu، نملك ما يفوق 1.5 ملياراستعلام بحثى عالميا، ويوجد على Hao123 ما يفوق 10 مليون مستخدم شهريا من مصر وحدها. هذا يعكس رغبة الأفراد المتزايدة فى الحصول على معلومات والدور المحورى الذى يمكن لمحرك بحث مثل Baidu تأديته فى تعليم الأفراد وتنمية مهاراتهم"

كما أضاف محمد بأن محركات البحث أمثال Baidu " تغير طرق التعليم العتيقة بشكلٍ إيجابى وتحدث اساليب التعليم التقليدية التى كانت تدعو الى نقل المعلومة فى اتجاهٍ واحد من الأساتذة الى الطلبة، حيث يقوم المحاضر أو المعلم بتلقين الطلبة محتوى دراسى معين بالملعقة. كما أوضح أنه مع بزوغ العصر الرقمى والمعلوماتى، لم يعد المنهج التقليدى صالحاً للتطبيق، حيث يبحث الطلابالآن دوماً عن محتوى جديد من مصادر وطرق عدّة، سواء كانت مواقع تواصل اجتماعى، محركات بحث، مدوّنات، إلخ. ما سبق يشير إلى ازدياد صعوبة دور كلٍ من المحاضر والمتعلم حيث يجب عليهم أن يكونوا على دراية بمنصات المحتوى المختلفة و المتزايدة والعمل مع كم المعلومات الهائلة من اجل امتيازاتهم الشخصىة. يُعد أيضاً الموضوع مصدر حيرة للطلبة لوجود العديد من مصادر المحتوى والمعلومات والتى يجب عليهم تنقيتها واستيعابها. من هنا، شرح محمد "هناك حاجة ماسة لتعليم كلٍ من المحاضرين والطلبة. لا بد منتعليم المحاضرين كيفية معرفة و إحتضان هذه التغيرات والعمل على تحويل هذه التغيرات الى مميزات. أما بالنسبة للطلاب، هناك أيضاً حاجة لتعليمهم كيفية البحث المناسبة عن المعلومات وكيفية المرور وسط أطنان وأطنان من المعلومات للوصول إلى المعلومة المنشودة، وأيضاً كيفية الحكم على مصداقية هذه المعلومات. نملك فى Baidu خطة محكمة للوصول إلى أكبر عدد من المدارس والجامعات بهدف مساعدة الطلاب والمُحاضرين لمواكبة الواقع الجديد للعالم الرقمى و احتضان و تعزيز هذا التغيّر. نأمل أن نلقى المساندة من الحكومة لمساعدتنا للنقاذ الى المدارس والجامعات الحكومية لتنفيذ هذا التغيير على أرض الواقع وتهيئة أجيالنا القادمة للعصر الرقمى".

تحول بعدها اتجاه الحوار نحو الحاجة الماسّة للاستفادة من التكنولوجيا فى العملية التعليمية وإيجاد حلول تعليمية إلكترونية. من هذه النقطة، أعربعصام مخلوف عن الحاجة لابتكار وتنفيذ نظام إدارى اجتماعى تعليمى يتم تصميمه لتعزيز العملية التعليمية لدى المحاضرين، وجعل التعليم ممتع ومفيد للطلاب، وتسهيل سبل التواصل والتعاون بين كلٍ من مديرى المدارس، الأساتذة والآباء. لتنفيذ ما سبق قام بتقديم نوعين من طرق التعليم: 1) التعليم المختلطBlended Learning- وهو التعلم من خلال تقديم المحتوى و المعلومات و التوجيهات من الأساتذة عبرالإنترنت، مع اتاحة الفرصة للطالب فى التحكم فى فرض بعض القواعد المتعلقة بتنظيم الوقت، المكان، المسار أو الإيقاع، بالإضافة إلى 2) التعليم المتغيرFlipped Learning- وهنا يتعلم الطلبة مواد علمية جديدة عبر مشاهدة محاضرات مصورة أونلاين أو عبر الانترنت، وعادة ما يتم ذلك داخل المنزل، وما كان يطلق عليه سابقاً واجب منزلى ( أسئلة مخصصة) يمكن الآن تأديتها داخل قاعة الدرس، مع تقديم المحاضرون توجيه شخصى للطلبة والتفاعل معهم أكثر من ذى قبل، بدلاً من أسلوب المحاضرة المباشر. أضاف عصام أن حلول التعليم الإلكترونى تم تنفيذها بالفعل فى 123 مدرسة بالإمارات العربية المتحدة بواسطة ITWORX Education، ويشارك بها عدد 12112طالب و1780 مُحاضر.بناءً على استطلاع رأى نفذه أحد الأساتذة عبر حلول التعليم الإلكترونية الخاصة بشركة ITWORX Education، 94% من الطلبة رأوا أن التعليم الإلكترونى كان السبب فى تطوير تفاعلهم مع أساتذتهم، بينما 69% قالوا أنها ساهمت فى تيسير عملية تسليم الواجب، وأخيراً 88% شعروا بتحسن التواصل مع أساتذتهم وأقرانهم. وأضاف عصام "هنا فى ITWORX Education، نطمح لمساعدة الطلبة المصريين بأدوات التعليم المعاصر وحلول التعليم الإلكترونى، كما نعمل حالياً على إتمام رؤيتنا عبر مناقشة الحكومة المصرية حول مبادرات للاستفادة من حلول التعليم الإلكترونى فى المداس الحكومية". كما أضاف " بإمكان حلول التعليم الإلكترونية أن تحدث نقلة فى نظام التعليم المصرى وبالتالى القيام بتغيير جذرى ضرورى بالإضافة إلى توفير النفقات".

من هنا، التقطت هبة غانم طرف الحديث، بتسليط الضوء على أهمية الربط بين محتوى تعليمى قوى مع حلول تعليمية إلكترونية وتقنيات تساعد الطالب والمُحاضِر." لا غنى عن التكنولوجيا لإعادة اصلاح العملية التعليمة، لكنها فى الوقت ذاته ليست كافية بمفردها، كونها مجرد "أداة" أو "وسيلة" للتواصل فحسب. لذا، يجب تعزيزها بمحتوى قوى، ومن هنا نشأت أهمية أكاديمية التحرير. تُعد أكاديمية التحرير مساحة إلكترونىةتخلق تجربة تعليمية جذابة تحفّز العقول المصرية الشابّة، وتساعدهم على التفكير، الاختيار واتخاذ القرار.تنبع رؤيتنا من الرغبة فى بناء جيل من المفكرين الناقدين ، الباحثون عن المعرفة وقادة المستقبل عبر تنفيذ عملية تعليمية محفزّة للعقل بالاستعانة بقوة المجتمع والإنترنت. يحصل الطلبة من خلال أكاديمية التحرير بسهولة على المعرفة، ويمكنهم إلقاء الأسئلة بحرية ويختاروا أن تصبح طريقة تعلمهم "فاهم مش حافظ".تعتبر أكاديمية التحرير بصفتها شريك الطلبة فى رحلتهم الدراسية هى بوابتهم لإدراك مسارهم الشخصي. حين يقومون بفتح أبواب جديدة للتعلم، تُفتح عقولهم على المعرفة ومواجهة الحياة العملية وعوائقها بقوة أكبر: قوة التفكير".أضافت هبة أن المنتظر من العملية التعليمية هى زيادة قوة الشبكات الاجتماعية وخلق محتوى مميز، وهو ما تقدمه أكاديمية التحرير. "تقدم أكاديمية التحرير حراك مجتمعى بصورة مختلفة، اعتماداً على مساهمات خبراء مصريين اشتهروا بأدوارهم فى معالجة أكبر تحدى يواجه أمتنا: التعليم. تملك أكاديمية التحرير مقومات تساعد الخبراء المصريين لتحويل معلوماتهم الى خبرات تعليمية لتحفيذ العقول للشباب المصرى.

كما أشارت هبة إلى أهمية توظيف الابتكار والإبداع فى العملية التعليمية لمساعدة الطلبة والمحاضرين فى عملية التعلُّم. "يكمن سر نجاح أكاديمية التحرير فمعالجتها المبدعة لطرق نقل المعرفة عبر مقاطع فيديو قصيرة فنيّة تتميز بالبساطة.استطاعت أكاديمية التحرير الوصول لعدد ضخم من المشاهدين من خلال طريقة التعليم التى تجمع بين التكنولوجيا مع البيئة المحيطة بفصول التعليم.

كما علق نادر " تدور خارطة الطريق نحو إصلاح العملية التعليمية فى إطار بناء نظام متكامل يشمل المحاضرين، الطلبة، مقدمو خدمات الإنترنت والتكنولوجيا (مثل Baidu وITWORX Education) وصنّاع المحتوى التعليمى (مثل أكاديمية التحرير). يحدونى الأمل أنه يوماً ما فى القريب العاجل، سوف يحدث تكامللهذه المجهودات المتفرقة، سواء من Baidu، أكاديمية التحرير أو ITWORX Education تحت مظلة رؤية موحدة من حكومتنا الجديدة. هذه المناقشة ما هى إلا بداية، ومؤشر على أننا نمضى فى الاتجاه الصحيح".