مدينة الإسكندرية تستضيف مبادرة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" بمشاركة مايكروسوفت و IBM وTE Data ومعهد ITI

استضافت جامعة الإسكندرية مبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" بمشاركة عدد كبير من طلاب الكليات المختلفة بالجامعة، وذلك بحضور عدد من الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، شركة مايكروسوفت وشركة IBM وشركة TE Data، ومعهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف إطلاق ونشر مفهوم الإبداع والتميز داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال العمل على سد الفجوة الراهنة بين متطلبات سوق العمل من ناحية، وطموحات وقدرات الشباب الدارسين في الكليات والجامعات التكنولوجية، كجسر من التواصل بين جميع أطراف الصناعة، بهدف تفريغ طاقات الكوادر الطلابية بالجامعات والربط بينها وبين الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل السوق المصرية ، ومحاولة توفير معلومات للطلاب حول كيفية الحصول على فرصة العمل والتدريب المناسبة له أثناء فترة الدراسة وبعد التخرج في الجامعة وذلك في ضوء التأكيد على أهمية التقارب والتعاون بين الجامعات كمعمل لتفريغ قدرات الموارد البشرية بما يلبي متطلبات شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية من ناحية وتوفير فرص التدريب والعمل للطلاب والخريجين وتعريفهم على الاحتياجات الفعلية لأسواق العمل من ناحية أخرى، وذلك في إطار العمل على تنمية الوعي بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في النهوض بالتعليم الجامعي وتحقيق حلقة وصل بين الجامعات وسوق العمل .

كتب : أحمد رشاد

خالد حسن : نشر ثقافة الإبداع وبناء جسر بين الجامعات وسوق العمل أهم أهداف المبادرة

جسر التواصل
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريدة عالم رقمي، والمحلل التكنولوجي لدى قناة BBC بالقاهرة، أن الهدف من المبادرة نشر ثقافة الإبداع والعمل الحر وريادة الأعمال داخل الجامعات المصرية، ومحاولة عمل جسر من التواصل بين الطلاب من ناحية، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ناحية ثانية، مطالباً خلال إرشاداته التي وجهها للطلاب، بضرورة الاستفادة من وجود هذه الشركات للتعرف على احتياجات سوق العمل، التي تتطلب مهارات عديدة بجانب الحصول على الشهادة الجامعية، التي أصبحت لا تكفي للعمل داخل هذا القطاع .

إفادة المجتمع
وأوضح رئيس التحرير، أن الإبداع هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجودة .. يستطيع من خلالها الشخص المبدع إفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ، من خلال الاعتماد على الأدوات التكنولوجية المتاحة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن كل إنسان بداخله نوع معين من الإبداع أو الابتكار أو التميز في مجال أو فكرة معينة، وهو ما يجب على الطلاب والخريجين أيضاً البحث عنه ، خلال مرحلة البحث عن فرصة العمل التي يمر بها الشباب حالياً ، مؤكداً أن المجتمع المصري يفتقد بشكل كبير إلى مفهوم تعلم الابتكار وتنمية الإبداع، وهو ما يجب تغييره ، خاصة من جانب دارسي المجالات التكنولوجية .

مراحل الإبداع
حدد حسن ، مراحل عملية الإبداع، والتي تنحصر في ثلاث مراحل أساسية وهي المدي القصير والمتوسط والبعيد للإبداع ، مشيراً إلى عدة نماذج تحقق من خلالها الإبداع والابتكار ، مثل التجربة اليابانية التي تمكنت من فرض وجودها على الساحة الدولية للصناعات التكنولوجية، على الرغم من المعوقات التي واجهتها بعد الحرب العالمية الثانية ، فضلاً عن أبحاث الدكتور مصطفى السيد العالم المصري المتخصص في مجال النانون تكنولوجي، وما تمكن من تحقيقه في هذا المجال وفي خدمة البشرية .

ثالوث التآء
وأشار إلى وجود ثلاث عوامل أساسية ، يجب على داسي التخصصات الهندسية والتكنولوجية الاستعانه بها ، في ضوء سعيهم للحصول على العمل المناسب في هذه المجالات ، وهي ما وصفها بـ "ثالوث التآء" ، وهي التدريب والتعلم واكتساب مهارات الاتصال والتواصل واللغات والـ Soft Skills ، ومن ثم التأهيل والتخصص في مجال معين داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وأخيراً التصميم والإرادة على تحقيق الهدف المحدد من جانب الشباب ، مشدداً على ضرورة تنمية المهارات المختلفة أثناء فترة الدراسة بجانب مجال التخصص الهندسي، والعمل بشكل دائم على التدريب والتأهيل، ومحاولة إزالة العوائق، مشيراً في هذا الصدد إلى أن طرق التعليم في الخارج تعتمد على التدريب التفاعلي، من خلال الطلاب وبعضهم والإنترنت ، بجانب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأساتذة ، ومن ثم التأهيل والاحتكاك في مجال التخصص ، مؤكداً أن 80% من العاملين في القطاعات التكنولوجية ، ليسوا خريجين هندسة أو كليات متخصصة .

الاحتكاك بين الطلاب
أشار إلى وجود العديد من المسابقات التي تقوم الشركات العاملة بتنفيذها ، مثل شركة إنتل ومايكروسوفت ونوكيا وسامسونج و IBM، وغيرها من المسابقات التي تعتبر نوعا من أنواع الاحتكاك بين الطلاب والخريجين في المجالات التكنولوجية ، والتي يمكن من خلالها التعرف على أولويات واحتياجات أسواق العمل التكنولوجي ، التي لا ترتبط بمكان أو سوق معين بل تكاد تكون موحدة في جميع أسواق العالم ، مؤكداً أن هذه المسابقات تساعد الشباب في عملية الاحتكاك ، والقدرة على التعبير والعمل من خلال الفريق والتعرف على أفكار الآخرين ، وبالتالي الخروج إلى ما هو أفضل ، بشرط الرغبة والتصميم على النجاح .

المجالات المطلوبة
حدد رئيس التحرير مجموعة من المجالات التي تعتبر مجالات عمل مهمة داخل أسواق التكنولوجيا على مستوى العالم ، وهي تطبيقات المحمول، التي تمكنت خلال فترة قليلة من تحقيق أعلى عائدات مالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي أصبحت عليها احتياج شديد من جانب المستخدم وزيادة الطلب عليها بصورة كبيرة ، فضلاً عن مجال أمن المعلومات الذي ما زال يعاني من قلة أعداد المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى مجال الحوسبة السحابية ، التي تعتبر بيئة افتراضية تمتلك إمكانيات الشركات الكبيرة من خلال السحابة ، مقابل اشتراك شهري يدفعه المستفيد وإلغاء مفهوم البنية التحتية وإتاحة كل التطبيقات والبرامج أون لاين ، بجانب مجال مراكز الاتصالات الكول سنتر ومراكز التعهيد ، التي ظهرت في الهند منذ فترة وتمكنت من تحقيق صادرات تقدر بـ 60 مليار دولار من هذه الصناعة وتشغيل عدد كبير من العمالة وحل مشكلات البطالة من خلال تشغيل نحو 50 مليون مواطن هندي يعملون في هذا المجال ، مشيراً إلى أن هناك 50 ألف كادر بشري يعملون في هذا المجال بشكل مباشر وعدد أخر من الوظائف غير المباشرة داخل السوق المصرية ، مؤكداً أن هذه الشركات تعمل في جزر منعزلة بالنسبة للأقاليم والمحافظات ، بجانب مجال الألعاب الإلكترونية ، الذي وصل حجم تجارته إلى حوالي 200 مليار دولار في 2013 على مستوى العالم، ولا يوجد للشركات المصرية أي وجود في هذه المنافسة .

معايير النجاح
وأكد حسن أن معايير النجاح التي أكدها بل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العالمية ، خلال اللقاء الذي جمعهما خمس مرات، هي القدرة على التعامل مع فريق العمل، بجانب الرغبة في حب واستخدام التكنولوجيا كمستخدم وليس كمحترف وأخيراً القدرة على الإحساس بالبيئة والمشكلات التي تواجهها ، وهي ما أكثرها في مصر ، وأن تكون التكنولوجيا أحد الحلول الإبداعية لحل مشكلات المجتمع بشرط الثقة بالنفس والإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف والطموحات .

حوافز الإبداع
وأضاف أن التشكيك الحادث حالياً بشأن اختراع القوات المسلحة لعلاج الإيدز وفيروس C ، بسبب غياب ثقافة البحث العملي في مصر ، مشيراً إلى أمثلة عديدة تمكنت من تحقيق النجاح والتميز في ظروف صعبة مثل بل جيتس واستيف وغيرهم الكثير ممن بدأوا حياتهم العملية في أعمال بسيطة وهو ما يجب التفكير فيه من جانب الطلاب، مشيراً بذلك إلى أن الشباب لديهم الأفكار ، ولكن لديهم مشكلات عديدة في تحويل تلك الأفكار إلى منتجات لخدمة المجتمع ، وهو ما يتطلب البحث عن الأماكن الداعمة وهو ما وصفه بـ "حوافز الإبداع" من خلال الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا ، مشيراً إلى أن شركة IBM كانت هي اكبر مساعد لـ بل جيتس في التحول الى نظام الويندوز ، وهو ما يجب السعي إليه من جانب الشباب ، فضلاً عن التنافس والتكامل بين الأفكار والمشروعات ، والتي تعد أحد الأمور المهمة للعمل في مجال التكنولوجيا ، بجانب التصميم والإرادة على النجاح في مجال التكنولوجيا ، ولدينا نماذج عديدة للنجاح استطاعت أن تستفيد من الأدوات التكنولوجية المتاحة ، مثل جوجل فيس بوك واتس آب وغيرها الكثير .

الجهات الداعمة
وأضاف أن أهم الجهات الداعمة والمانحة لأفكار الشباب وأهمها مبادرة إيتاك التي تقوم بتنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي عبارة عن 6 برامج لدعم مشروعات التخرج والكوادر الطلابية منها 4 برامج خاصة بالطلاب و2 للخريجين وهي عبارة عن دورات تدريبية خلال فترة الإجازة الصيفية لمدة شهرين يحصل خلالهما الطالب على منحة مالية تقدر بنحو 500 جنيه شهرياً بشرط أن توجد الشركة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقوم بالتدريب والتي تقوم الهيئة من خلالها بالموافقة على إعطاء الطالب هذه المنحة هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على دعم قدرة 10 آلاف جنيه لتنفيذ مشروعات التخرج مشيراً بذلك إلى أن هذه المبادرة تتميز بأنها لا تفرق بين جامعات الأقاليم والجامعات الموجودة بمحافظات القاهرة الكبرى وأن الفيصل الوحيد في هذا الصدد هو قدرة الطالب على الإبداع وتقديم مشروع تخرج على مستوى مناسب وقابل للدعم بشرط أن يكون لدى هذه المشروعات القيمة المضافة التي يمكن من خلالها تبني المشروع هذا بالإضافة إلى مبادرة "حي" التي يقوم بتنفيذها مركز الإبداع وريادة الأعمال التي تهدف إلى تدعيم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهي عمل الحضانات التكنولوجية لدعم الأفكار والإبداعات الشبابية لطلاب الجامعات لمدة عامين وتعليم أسس كيفية تحويل تلك الأفكار إلى شركات صغيرة بداية من دراسات الجدوى وتنفيذ المنتج ووصولاً إلى تسويق المنتجات بهدف إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية التي تظهر بشكل مستمر هذا بالإضافة إلى أن مركز الإبداع وريادة الأعمال يقوم بتنفيذ مسابقة لاختيار أفضل الحلول التكنولوجية كل عام ويمنح بصددها المركز مكافأة مالية قدرها 60 ألف جنيه لأفضل ثلاثة مشروعات ، هذا بالإضافة إلى صندوق العلوم والتكنولوجيا بوزارة الاتصالات الذي يدعم كل عام نحو 50 مشروعا لمدة عامين من خلال حضانات تكنولوجية ، وتوفير البيئة المناسبة والتسهيلات للوصول إلى إنتاج هذه الأفكار من خلال الأدوات والوسائل العملية بالشراكة مع الشركات العالمية العاملة في مصر بشرط تكوين شركة بهدف إخراج مجموعة شركات صغيرة في ضوء ريادة الأعمال ، هذا بالإضافة إلى بروتوكول تعاون بين هيئة إيتيدا والبنك الأهلي وبنك المصرف المتحد لتوفير نحو 2 مليون جنيه لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ،بجانب دعم غرفة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجمعية اتصال اللتين قامتا بالاتفاق مع الشركات العالمية في مصر في إطار بروتوكول تعاون لتدريب الطلاب على مجموعة دورات تدريبية محددة ، هذا بالإضافة إلى مركز الإبداع وريادة الأعمال الذي حقق طفرة داخل الوزارة منذ أربع سنوات لتطوير صناعة الإبداع والتطوير بهدف التأهيل والتدريب للكوادر العاملة داخل سوق العمل والتفكير بطريقة إبداعية ، بالتعاون مع الشركات التكنولوجية من خلال مراكزها البحثية واستاضافة الطلاب للتعرف على تقنيات تلك الشركات ، مشيراً إلى اطلاق مسابقات "تمكين" مؤخراً لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوظيف التكنولوجيا والحلول والتطبيقات في خدمتهم .

منى العريشي : التركيز على تطوير التعليم أهم أهداف المسئولية المجتعية لدى IBM

المسئولية المجتمعية
كما أوضحت الدكتور منى العريشي مدير المسئولية المجتمعية بشركة IBM ، أن الشركة تحرص دائماً على المشاركة في المبادرات المجتمعية المختلفة وخاصة المتعلقة بمجال التعليم ، بهدف تقديم مساعدة المجتمعات المختلفة التي تعمل بها الشركة على مواجهة المشكلات التي تواجهها ، مع التركيز على المجالات التعليمية بداية من المراحل التعليمية المتقدمة ووصولاً إلى التعليم داخل الجامعة ، من خلال تقديم أحدث تكنولوجيا لمساعدة المؤسسات الناشئة .

مسابقة كيدز وير
وأضافت أن الشركة تقوم خلال المرحلة الراهنة بتفعيل "مسابقة كيدز وير" بالتعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات ITI ، لتحسين مستوى التعليم للأطفال المصريين لمرحلة ما قبل المدرسة من خلال عمل سوفت وير تعليمي ترفيهي باللغة العربية وثنائي اللغة ، مشيرة إلى أن المسابقة موجهة لطلاب وخريجي كليات الحاسبات والمعلومات وهندسة الحاسبات وتربية نوعية ورياض أطفال وتربية فنية ، مؤكدة أن المسابقة يتم تنفيذها بمشاركة فريق مؤهل من الحكام ، لتقييم التطبيقات من الناحية التقنية ومن الناحية التربوية ، وذلك بهدف مساعدة الأطفال في تطوير مهاراتهم لتغطية مهارات الاتصال واللغة والتنمية البدنية والاجتماعية والعاطفية للطفل ، بجانب محو الأمية وتنشيط مهارات الرياضيات والحساب وفهم العالم من خلال الفنون التعبيرية والتصميم والعلوم المختلفة مع إثراء المحتوى العربي الموجه لفئة الأطفال على شبكة الإنترنت .

محمد حنفي : الحوسبة السحابية .. تأمين نظم المعلومات وتطبيقات المحمول .. مجالات فرضت وجودها على أسواق العمل التكنولوجية

أكد المهندس محمد حنفي نائب رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – فرع الإسكندرية ، أن يستعد خلال المرحلة الراهنة لاستقبال دفعة جديدة من دارسي المعهد من الخريجين بالجامعات المصرية ، على أن يتم استقبال طلبات التقدم للدفعة الجديدة بداية شهر يوليو القادم 2014 ، في أكثر من 26 اتجاه تدريببي ، يأتي في مقدمتها مجال الحوسبة السحابية وتأمين نظم المعلومات والشبكات، تطبيقات المحمول ، وغيرها من المجالات التي فرضت نفسها على قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم ، مؤكداً أن عملية الإبداع وريادة الأعمال تعتبر ضمن أهم أولويات المعهد في تخريج جيل من الشباب القادر على تأسيس الشركات ودخول هذه الأسواق من خلال هذا الاتجاه ، بجانب دعم الخريجين في الحصول على فرصة العمل المناسبة في الداخل والخارج ، وهو ما يدفعنا للتواصل المستمر مع شركات البرمجيات العاملة داخل السوق المحلية ، للتعرف على احتياحات هذا القطاع ، والعمل على تعديل الدورات التريبية والمنح التي يقدمها المعهد بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، مؤكداً في هذا الصدد أن الكوادر البشرية هي عملة نادرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما نحاول التركيز عليه من خلال دراسة مركزة بالمعهد لمدة 9 شهور، لتوفير عنصر بشري جاهز للعمل في الشركات المحلية والعالمية داخل مصر أو ريادة اعمال وتأسيس الشركات الصغيرة أو العمل في الخارج بعد الحصول على الدبلومة بالمعهد أو استكمال الدراسة الأكاديمية ، مشيراً إلى أن الدارس بالمعهد يتقاضى أجرا شهريا يتراوح من 800 جنيه إلى 1600 جنيه بناء على التقدير التراكمي أثناء فترة الدراسة .

أشار حنفي رداً على أسئلة الطلاب ، أن مجال تأمين الفضاء المعلوماتي Cyber Security ، يعد أحد أهم المجالات الموجودة حاليا في سوق العمل التكنولوجي بشكل كبير ، ويوجد طلب كبير داخل تلك الأسواق على هؤلاء الكوادر من خلال المراحل الأمنية المطلوبة في عملية الاستضافة وتأمين نظم المعلومات والشبكات والتطبيقات المختلفة ، مشيراً إلى أن هذا المجال يحتاج الى مهندسين متخصصين وكوادر على درجة كبيرة من الاحترافية للتعامل مع الثغرات الأمنية الكثيرة ، مشيراً إلى أن المعهد يقبل في هذا التخصص خريجي هندسة اتصالات أو أي تخصص متعلق بالشبكات .
وأضاف أن عدد المقبولين كل عام يصل إلى 750 خريجا من الكوادر المؤهلة بعد عمل بعض الاختبارات لتصفية نحو 17 ألف متقدم للدراسة في المعهد كل عام على مستوى أفرع المعهد الخمسة في القرية الذكية والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والقناة ، وذلك بهدف تلبية طلبات السوق الكبيرة من الكوادر الفنية المتخصصة في المجالات التكنولوجية .

مصطفي حمدي : على الطلاب البدء فوراً في اكتساب خبرة السوق أثناء فترة الدراسة

كما يؤكد مصطفي حمدي ممثلاً عن إدارة المسئولية المجتمعية بشركة مايكروسوفت مصر ، أن الهدف من تفعيل قسم المسئولية المجتمعية داخل الشركة يهدف إلى خدمة المجتمع والأفراد ، مع التركيز على الشباب كجزء من المجتمع ، والعمل على تفريغ طاقات الشباب ومساعد الشباب على إخراج ما لديها من إبداعات وابتكارات ، وهو ما يدفعنا دائماً للمشاركة في فعاليات مبادرة جريدة عالم رقمي "الإبداع .. طريقك للنجاح" مشيراً في هذا الصدد إلى أن النجاح غير مرتبط بالسن، وبالتالي لابد من البدء فوراً في الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كل طالب ، مشيراً إلى بعض الدراسات التي توكد أن نسبة لا تقل عن 48.9 من مستخدمي الإنترنت في مصر يستخدمون فقط شبكات التواصل الاجتماعية وخاصة الفيس بوك كوسيلة للترفية والتسلية من خلال الألعاب والدردشة وغيرها من الأغراض الترفيهية .

وأشار إلى مبادرة "مصر تعمل" التي تهدف إلى تمكين الشباب بمشاركة الجمعيات الأهلية لدعم الإبداع وريادة الأعمال وتطوير التعليم في مجالات عديدة من ضمنها المجالات البيئية وتأمين الإنترنت واستخدام الإنترنت بطريقة آمنة من خلال دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات والبرامج المطلوبة لسوق العمل، مشيراً إلى أن مبادرة "مصر تعمل" تقوم بتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل وتمكين المرأة ومحو الأمية الرقمية في مصر ، وتعليم اللغات الأجنبية ، مشيراً إلى أن اللغة الإنجليزية تعتبر لغة الأعمال على مستوى العالم ، مؤكداً أن موقع مصر تعمل على شبكة الإنترنت www.masr,ta3mal.com إذ تعتبر هي أول وأكبر بوابة إلكترونية تستهدف الشباب المصري من خلال نصف مليون زائر يترددون على الموقع .

وأضاف أن الموقع يقدم أيضاً خدمات الاستشارات المهنية وتقييم المهارات والمسارات التي من الممكن أن يتجه إليها الطالب بعد التخرج، مشيراً إلى أن الخبرة يمكن اكتسابها أثناء فترة الدراسة من خلال العمل في فترة الصيف مشيراً إلى أن المبادرة منتشرة على مستوى مصر من خلال 27 مركز شباب على مستوى الجمهورية ، محدداً أهم مشكلات التعليم في مصر وهي أن المناهج نظرية والطالب يحتاج في هذا الصدد إلى دورات تدريبية عديدة لمواكبة تغيرات سوق العمل ، مشيراً إلى أن مبادرة "مصر تعمل" تعد فرصة للحصول على دورات تدريبية مجانية "أون لاين" في 400 مادة تدريبية ودراسات عليا في مجالات متعددة ، أهمها لغات - محاسبة وموارد بشرية - حقوق - بجانب المجالات التكنولوجية المختلفة ، مشيراً إلى أن المبادرة قامت مؤخراً بعمل شراكة مع موقع بايت دوت كوم وهو اكبر المواقع المتخصصة في مجال التوظيف ، لعرض الوظائف والفرص التدريبية والمسابقات المتاحة من خلال صفحة الموقع على الفيس بوك ، مؤكداً أن مجال ريادة الأعمال يعتبر الفرصة التي يبحث عنها معظم الخريجين ، وبالتالي نقوم بتقديم برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال باللغة العربية والإنجليزية أون لاين واف لاين لمساعدة الشباب على بناء المشروعات وكيفية اختيار المشروعات والاستمرارية في تنفيذها.