تحويل زيت الطعام لوقود تحت شعار "من المطبخ إلى محطات البنزين"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

كشفت الدكتورة نور شفيق الجندي الباحثة بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول عن بحث جديد، لتحويل زيت الطعام المستعمل لعدة مرات إلى وقود حيوي تحت شعار "من المطبخ إلى محطات البنزين"، ويتمثل فى استخدام حفاز مصنع من المخلفات العضوية، مثل "عظم الحيونات والطيور، قشر البيض، قشر الجمبري، وفضلات الأسماك" فى هذه العملية بدلا من التخلص منه بالطرق التقليدية.
وقالت الدكتورة نور - فى تصريح لها اليوم السبت - "إن هذا البحث يواكب الاتجاه العالمى لإحلال الوقود الحيوي بدلا من الوقود الأحفوري، فخطة أمريكا إحلال الوقود الحيوي بنسبة 30% في عام 2022، وخطة الاتحاد الأوروبي تهدف إلى إحداث هذا الإحلال بنسبة 10% في عام 2020، والدول النامية مثل إندونيسيا اتجهت أيضا إلى الديزل الحيوي لتصل إلى نسبة إحلال 25% في عام 2025".
وأضافت أن أكثر المواد المستخدمة حاليا لإنتاج الديزل الحيوي هي الزيوت غير الصالحة للأكل مثل زيوت الجاتروفا والخروع، موضحة أنه في حالة إنتاجه باستخدام حفازات قلوية أو حمضية متجانسة أو غير متجانسة أو إنزيمات، حيث تحتاج إلى وقت طويل وعمر الإنزيم قصير لتأثره بالكحولات المستخدمة في عمليات إنتاج الوقود الحيوي.
وأشارت الدكتورة نور إلى أن استخدام الحفاز المصنع من المخلفات العضوية يقلل من التكلفة الإجمالية للوقود الحيوي، ويقلل من المخاطر البيئية التي قد تحدث في حالة استخدام الحفازات الأخرى، خاصة وأن الحفاز الحمضي له مساوىء منها حاجته إلى ضغط وحرارة عاليان، ويسبب التآكل والصدأ للأجهرة التي تستخدمه.
وأوضحت أن الحفاز القلوي يعالج بعض هذه المشاكل من حيث التفاعل السريع تحت ظروف بسيطة "ضغط جوي وحرارة تتراوح ما بين 60 و65 درجة مئوية" على حسب نوع الكحول المستخدم، ولكن لا يمكن استخدام هذه الحفازات مرة أخرى وتستخدم المياه في عمليات تنظيف المنتج الحيوي من الحفاز والكحول، مما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وينتج عنه مياه ملوثة تسبب مشكلات بيئية عديدة، بالإضافة إلى أن التفاعل المصاحب باستخدام الحفازات القلوية يقلل من الكمية المنتجة من الديزل الحيوي.
ونوهت باتجاه العالم إلى استخدام الحفاز غير المتجانس مثل أكاسيد الكالسيوم، الذى يعتبر من الحفازات التي يمكن إنتاجها من الطبيعة وصخور الدولوميت والكالسيت، ويمكن أيضا إنتاجها من مخلفات الطعام المستخدمة في الدراسة لما لها من مردود اقتصادي كبير، وبالإضافة لتبني البحث لتدوير المخلفات البيئية المختلفة، مما يقلل من التلوث وتكلفة الحفازات المختلفة والديزل الحيوي، ويوفر فرص عمل للشباب بعمل محطات لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها

مشاركات القراء