وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تبدأ مباحثاتها مع 15 دولة إفريقية لتعزيز تواجد الشركات المحلية داخل القارة السمراء

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

التوتر السياسي .. صراعات التقسيم .. عدم استقرار العملات أهم تحديات الاستثمار بالدول الافريقية التواجد المصري بالخارج "فرص الرهان" لاستعادة الثقة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .. والأسواق الإفريقية تحت "الميكرسكوب"
أصبح التوجه المصري للدول الأفريقية أحد أهم الحلول المطروحة خلال المرحلة الراهنة للخروج من حالة الرقود الاقتصادية التي يمر بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري ، حيث يمثل السوق الأفريقي بالنسبة لمصر أحد المناطق الإستراتيجية التي تربطنا بها علاقات سياسية واقتصادية ومصالح مشتركة عديدة من شأنها أن تدعم الاستثمارات المصرية داخل تلك الأسواق فضلاً عن عدم قدرة معظم الشركات العاملة داخل تلك الدول على تطبيق البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يجعل منها "منطقة واعدة" على حد وصف الخبراء بالنسبة للشركات المصرية العاملة في تلك المجالات لتقديم خدماتها والاستثمار داخل أسواق القارة السمراء فالطبيعة الجغرافية والاقتصادية والتعليمية ، فضلاً عن حالة "القبول" المتبادلة بين الشخصية المصرية ونظيرتها الافريقية بالاضافة الى التقارب في التوقيت وغيرها من عناصر الدعم التي تعتبر فرصة ذهبية لدخول الشركات المصرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقوة إلى الأسواق الافريقية ، ولكن في ضوء هذه الدراسة التي أظهرت وجود بعض المشكلات في عملية التوجه المصري للسوق الإفريقي الذي يجب أن يبدأ في أسرع وقت بشكل منظم ومدروس على كافة المستويات الدبلوماسية والحكومية وأيضاً من جانب شركات القطاع الخاص ومن ضمن أهم تلك المشكلات هو عدم الاستقرار السياسي والأمني بسبب الصراعات واتجاهات التقسم التي تنتشر داخل معظم الدول الافريقية بالاضافة الى عدم الاستقرار الاقتصادي في أسعار عملات معظم الدول الأفريقية ، وغيرها من المشكلات التي لابد من دراستها لدخول الاسواق الافريقية وتحقيق أقصى نتائج ممكنة من هذا التعاون .

وزير الاتصالات يبحث مع 15 دولة افريقية سبل تعزيز التعاون المشترك مع مصر

ومؤخراً بحث المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سبل مع سفراء 15 دولة إفريقية وهي: كينيا، وغانا، ونيجيريا، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وبوروندي، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، والجابون، واريتريا، وتنزانيا، واغندا، وجنوب السودان، وانجولا، وموزنبيق، وغينيا ، سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك وفتح الأسواق الإفريقية أمام شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية ، وذلك في ضوء حرص الحكومة المصرية على تفعيل ريادتها في الأسواق الإفريقية والحفاظ على البعد الإقليمي من خلال تقديم الدعم لجيرانها في القارة السمراء بكل الوسائل والأدوات المتاحة من أجل دفع عجلة التقدم والتنمية في القارة وتعزيز أطر التعاون مع دول أفريقيا، وبحث سبل فتح الأسواق الإفريقية أمام استثمارات شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية العاملة في القطاع ، مؤكداً أن مصر تحتاج لأفريقيا كما أن أفريقيا تحتاج لمصر، وأننا كدول افريقية عندما نتكامل نمثل كتلة صلبة أمام المجتمع الدولي، ولذلك عندما نتحدث عن احتياجاتنا التنموية لبنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي ننفذها لابد وأن تلائم أهدافنا الاقتصادية والتكنولوجية ، والقدرة على النفاذ والوصول إلى التكنولوجيا وإمكانية اقتنائها كأساس في خطط أعمالنا ، مضيفاً انه خلال الأسابيع القادمة سنشهد توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع أشقاءنا من الدول الإفريقية لزيادة فرص التعاون ونقل الخبرات، ونوه وزير الاتصالات إلى انه سوف يقوم بدعوة نظرائه من الدول الإفريقية لحضور معرض ومؤتمرCairo ICT 2013 والتي اعتبرها فرصة جديدة لزيادة التعاون والتعرّف عن قرب عن هذه الصناعة الواعدة في مصر وما يمكن أن تقدمه للقارة الإفريقية وخدمة أبنائها ، حيث تم خلال اللقاء استعراض إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، واهم مقوماتها التى تحرص من خلالها الدولة المصرية على إيجاد أفضل السبل للتعاون بين مصر ودول القارة بما يراعي تحقيق مصلحة جميع الأطراف من أجل إحراز التقدم المنشود .

إبراهيم : توحيد جهود الشركات والتنظيم السريع أهم خطوات التصدير للخارج

من جانبه أعتبر المهندس خالد إبراهيم رئيس رئيس مجلس إدارة غرفة تنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، أن الشركات المحلية عليها في المقام الأول أن تقوم بتوحيد صفوفها وتوجهاتها نحو الأسواق الأفريقية بشكل منظم وسريع ، من خلال وفود وبعثات يتم تنفيذها والإعداد لها لعمل زيارات للأسواق الأفريقية المستهدفة وعلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA أن تتولى التنسيق لتلك الزيارات وجلسات العمل مع الجهات المسئولة داخل تلك الأسواق ، التي من الضروري أن تتم بمصاحبة الشركات المصرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مشيراً إلى أن السوق الأفريقي بالنسبة لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية يعتبر فرصة جيدة للاستثمارات المصرية المتخصصة في هذه المجالات ، ومؤكداً أن هذا التوجه جاء متأخر ومن الضروري أن يتم تنفيذه في أسرع وقت ممكن ، مشيراً إلى عدد من الدول التي سبقتنا في هذا التوجه وتمكنت من تحقيق نتائج إيجابية من خلال استثماراتها في الدول الأفريقية مصل لبنان والصين ، مؤكداً أن الاستقرار الأمني داخل الأسواق الأفريقية لا يعتبر هو العائق الوحيد للاستثمارات المصرية بها ولكن هناك عائق اقتصادي آخر من الضروري وضعه في الاعتبار عند بحث سبل التوجه للدول الأفريقية ، وهو عدم استقرار العملات وبالتالي عدم الاستقرار الاقتصادي داخل تلك الدول ، مشيراً إلي أن الحل يكمن في أن تقوم الجهات المصرية بتسهيل عملية التأمين ضد المخاطر الاقتصادية كما يحدث في عملية التأمين على الصادرات ، مضيفاً أن معظم الشركات المتواجدة داخل السوق الأفريقي تفتقد بصورة واضحة إلي القدرة علي تنفيذ مشروعات البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالتالي فإن التعاون مع المصري مع الشركات الأفريقية المتخصصة في تلك المجالات لتنفيذ تلك المشروعات يعد أحد الحلول الاقتصادية التي من المتوقع أن تحقق معدلات نمو مرتفعة .

فتحي : دعم العنصر البشري أهم خطوة في توجه الشركات المصرية للخارج

ومن جانبه أشار المهندس محمد فتحي مدير إدارة تطوير ودعم الشركات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ، إلى عدد من البرامج التي تقوم الهيئة من خلالها بدعم الشركات المحلية في عملية التصدير ، وأهمها هو برنامج دعم الصادرات المحلية والتي يتم من خلاله تقديم دعم مالي للشركات التي لديها منتجات ذات قيمة مضافة فقط والقادرة على التصدير ، فضلاً عن برامج التدريب الاحترافية التي يتم تقديمها أيضاً للشركات المحلية كمحاولة لتأهيل الشركات والعاملين بالسوق المصري على احتياجات الأسواق الخارجية ، هذا بالاضافة الى دعم تواجد الشركات المحلية بشكل فردي وجماعي في الأحداث والمعارض المحلية والدولية ، بدعم يصل إلى نحو 80% من تكلفة مشاركة الشركات بتلك المعارض وأخيراً برنامج Go To Market وبرنامج نحو افريقيا Go To Africa التي تعطلت خلال الفترة السابقة بشكل كبير بسبب حالة التوتر الأمني والسياسي والاقتصادي داخل المجتمع المصري ، متوقعاً أن تكون الدول الافريقية على رأس أولويات الدول المستهدفة من تنشيط عملية التصدير المحلي للخارج ، معتبراً أن التدريب التكنولوجي المتخصص والتأهيل للتعامل داخل تلك الأسواق هو أحد آليات الدعم الحكومي للشركات لتواجدها في الأسواق الخارجية ، وأن التدريب المتخصص يعتبر هو عصب صناعة التصدير المحلية ، وأن الكوادر البشرية تعتبر هي الثروة الحقيقية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما تحاول الهئية ووزارة الاتصالات تفعيله بصورة كبيرة في ما يتعلق بعملية التواجد المصري في الاسواق الخارجية .

فياض : التصدير للخارج أحد العوامل المهمة لزيادة الدخل القومي

كما أكد خبير تكنولوجيا المعلومات المهندس مقبل فياض الرئيس التنفيذي لشركة بروسيلاب ، أن نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري من خلال عمليات التصدير يعتبر أحد العوامل الهامة في زيادة الدخل القومي المصري ، سواء كان هذا التصدير للدول الافريقية أو غيرها ، مع العلم بأن الأسواق الافريقية مازالت أحد أهم الأسواق التي تحتوى على فرص استثمارية كبيرة بالنسبة لمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مشيراً بذلك إلى أن قضية التصدير المصري لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هي أحد القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة مختلف مؤسسات الدولة سواء الحكومية أو الخاصة العاملة في هذا المجال ، محدداً بذلك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها من جانب كافة الجهات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والتي لابد أن تبدأ بتحديد ما لدينا من امكانات جاهزة للتصدير وتحديد الدول المستهدفة والتسويق للخدمات والمنتجات المصرية بالدول المستهدفة ، معتبراً أن الأولوية في هذا الصدد للدول الافريقية والعربية التي ترتبط مع المجتمع المصري بعوامل عديدة ثقافية واجتماعية وجغرافية تجعلها الأولى بالنسبة للشركات المصرية في ما يتعلق بعملية البحث عن الدول المستهدفة من صادرات مصر في مجال خدمات ومنتجات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، هذا بالاضافة الى ان معظم المجتمعات الافريقية ينقصها العديد من هذه الخدمات والمنتجات والتي تعتبر بالنسبة للشركات المصرية أرض خصبة للأستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .

صلاح : معدلات نمو مرتفعة بالاسواق الافريقية ويجب الاستفادة منها

بينما أشار المهندس أشرف صلاح الدين رئيس مجلس إدارة شركة هاى تك فيجن ، إلي أن قياسات السوق تؤكد أن الدول الأفريقية بها معدلات نمو مرتفعة في ما يتعلق بمجال صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مؤكداً أن معظم الدول الأفريقية تفتقد إلى وجود بنية تحتية في تلك المجالات ، وهو ما يعتبر أرض خصبة بالنسبة للاستثمارات المصرية ، متوقعاً أن ينعمس التعاون المصري الافريقي بصورة واضحة على الأوضاع الاقتصادية داخل السوق المصري من خلال توفير فرص العمل وزيادة العرض والطلب على المنتجات المصرية في أسواق خارجية ، مقترحاً أن يتم دعم العلاقات المصرية الأفريقية من خلال وجود شراكة مصرية مع الشركات القائمة داخل الدول المستهدفة ، وذلك لتسهيل التواجد المصري بها من ناحية وتأمين وحماية الاستثمارات المصرية المعرضة للخطر نظراً للصراعات السياسية بالدول الأفريقية من ناحية أخرى ، مؤضحاً أن الشركات المصرية عليها خلال تلك المرحلة تحديد أولويات استثماراتها بالأسواق الأفريقية والتعرف بدقة على احتياجات تلك الأسواق وإعداد دليل خدماتها "كتالوجات" بأكثر من لغة والتركيز على اللغات التي تتعامل بها المجتمعات الأفريقية ، فضلاً عن ضرورة التواصل مع الغرف التجارية والاتحادات الصناعية بالدول الأفريقية المراد الاستثمار بها ، والأهم من ذلك هو ضرورة أن يتم تقديم منتج مصري على مستوى عالي من الجودة والتميز وقادر على المنافسة القوية داخل تلك الأسواق الواعدة ، مطالباً بوجود آلية واضحة ومحددة من جانب الجهات الحكومية والشركات المصرية للتعرف بدقة على احتياجات الأسواق الأفريقية من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، فضلاً عن ضرورة أن تكون تلك الإجراءات رسمية بين مصر والدول الأفريقية وليس علي المستوى الفردي بالنسبة للشركات ورجال الأعمال المصرين ، معتبراً أن هذا الاتجاه يعد من أحد الحلول الإيجابية المطروحة أمام الصناعة المصرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للخروج من الأزمات الاقتصادية المتكررة التي تواجه السوق المحلي .

العجماوي : من الضروري خلق طلب على المنتج المصري بالسوق الافريقي

كما أشار المهندس علاء العجماوي رئيس مجلس إدارة شركة أنظمة المعلومات العربية Info Arabic ، إلى أن أو خطوة في ضوء التعاون المصري الافريقي هي ضرورة أن يتم خلق طلب داخل الأسواق الأفريقية على المنتجات المصرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وذلك من خلال استكشاف تلك الأسواق وتقسيمها وتحديد أولوياتها ودراسة احتياجاتها الحقيقية من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأهم من ذلك هو تحديد مدى قدرة الشركات المصرية على تلبية تلك الاحتياجات ، مؤكداً أن هناك علاقات مصرية أفريقية جيدة تجعل الاستثمارات المصري في تلك الأسواق " فرصة واعدة " على حد وصفة بالنسبة للصناعة المصرية أهمها هو التقارب في أمور عديدة اقتصادية وسياسية وجغرافية ، فضلاً عن العمق الاستراتيجي للدول الأفريقية مع مصر التي تربطهم علاقات ومصالح عديدة ، مؤضحاً وأوضح العجماوي أن الأسواق الأفريقية لها "طبيعة خاصة" بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى على حد قوله وذلك فيما يتعلق بالاختلاف الأفريقي في أمور عديدة أهمها هو عدم الاستقرار السياسي والأمني في مناطق متعددة بالدول الأفريقية ، هذا بالاضافة الى أن السوق الأفريقي يعد أحد الأسواق المستهلكة بالدرجة الأولى ، فضلاً عن أن إجراءات تحويل الأموال تختلف في مناطق إفريقية عديدة عن هذه الإجراءات في مناطق عالمية عديدة تم الاستثمار بها من قبل ، وهو ما يجب وضعه في الاعتبار من جانب الشركات الباحثة عن فرصة الاستثمار في الدول الافريقية وأيضاً هي مسئولية الجهات المصرية المسئولة عن تسهيل هذا التعاون .

ثروت : فقر البنية التحتيتة للدول الافريقية فرصة استثمار واعدة للشركات المصرية

ويؤكد المهندس يحيي ثروت العضو المنتدب لشركة لينك ايجيبت ، ان هناك دول افريقية لاتزال فقيرة من ناحية دعم البنية التحتية التي لديها في جميع المجالات مثل التعليم والطيران والطب والانظمة المصرفية الخاصة بها ، وهو ما يمثل قيمة كبيرة للشركات المصرية المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تبحث عن فرص الاستثمار داخل هذه الأسواق ، مشيرا الي ان الاسواق الافريقية تعتبر اسواق خصبة بالنسبة للشركات المصرية ، ولكن هناك بعض التحديات التي قد تواجة هذه الشركات وهو ان معظم هذه الدول وصلت اسواقها الي مرحلة التشبع نتيجة لان هناك دول اخري سبقت مصر في الزحف نحوها ، مشيراً إلى أن اول خطوة لابد من اتخاذها لغزو الاسواق الافريقية من جانب الشركات المصرية هو اعداد دراسة شاملة عن هذه الاسواق ، على أن تشمل هذه الدراسة مستوي المعيشة واسعار المنتجات ، بالاضافة الي محاولة ايجاد شركاء داخل البلاد المستهدفة لتسهيل عملية الدخول في مجريات السوق ، مؤكدا ان هذه المرحلة ستتوجة اليها معظم الشركات المصرية خلال الفترة القادمة نظراً لعدم وجود بدائل في ظل التراجع المستمر الذي تشهده الأسواق المصرية حالياً للخروج من الازمات المتكررة التي تواجهه داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مشيراً إلى أن التوجه نحو السوق الافريقي يعد أحد الأهداف المهمة بالنسبة لمعظم الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة الراهنة ، بهدف مواجهة حالة الركود والتراجع والتغيرات والظروف السياسية التي يتعرض لها السوق المصري ، والعمل على تعميق فرص العمل التي قد تظهر لنا خلال الفترة القادمة داخل الدول الافريقية ، مطالباً بأن يكون هناك دور فعال من جانب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في مساعدة الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة في فتح اسواق جديده لها داخل الأسواق الافريقية .

الجمل : دراسة احتياجات السوق أول خطوة في دخول الأسواق الافريقية

بينما أعتبر المهندس حسام الجمل العضو المنتدب لشركة GNS جروب ، أن دراسة وتحديد أولويات الأسواق المستهدفة هي أول خطوات التعاون مع المصري من الأسواق الافريقية ، مشيراً إلى أن هناك شركات محلية عديدة صغيرة ومتوسطة لديها الاستطاعة لدخول الأسواق الافريقية ، مشيراً إلى أن المخاطر عالية داخل تلك الأسواق التي اعتبرها "بكر" هلى حد وصفه في ما يتعلق بعمليات التحويلات المصرفية وتأمين الموظفين ، مؤكداً أن هناك الكثير من الفرص امام الشركات المصرية و لكن تحتاج الى المزيد من الجهد وتكثيف العلاقات مع الأسواق المستهدفة ، مما يتطلب اعداد دراسه حقيقية للاسواق الافريقية المستهدفة تساعد على قراءة الموقف بكل سوق و كيفيه الدخول اليه و ما هي الشركات المناسبة للقيام بذلك خلال المرحلة الراهنة ، مؤكداً أن وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات عليها دور كبير في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لغزو الاسواق الافريقية في تنفيذ الدراسات السوقية المطلوبة لتفعيل التعاون المصري الافريقي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال منظمات المجتمع المدني ، التي عليها هي الأخرى أدوار مهمة خلال هذه الخطوة ، في ما تقوم به من رحلات استكشافية للأسواق الافريقية والعربية المستهدفة ، للوصول إلى الشركات الأقدر على التواجد داخل المنافسة العالمية التي تشهدها الأسواق الافريقية والتي تعتبر مستهدفة بشكل كبير من جانب عدد كبير من الدول المتقدمة والتي أثبتت وجودها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

عبد العظيم : من الضروري تنشيط الشركات المحلية خارجياً

بينما أشار الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي إلي ضرورة التركيز خلال المرحلة الراهنة علي تنشيط ودعم صادرات مصر من منتجات وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، متوقعاً أن تسهم هذه المنتجات في زيادة حصيلة الدولة المالية وبالتالي دفع عجلة الاقتصاد والنهوض بالمشروعات المصرية المتخصصة في هذا القطاع أو مشروعات القطاعات الأخرى ، مشيراً بذلك إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مازال يواجه مشكلات مالية عديدة تحول دون القيام بدوره كما يجب أن يكون ، أهم تلك المشكلات هي نقص السيولة المالية لتنفيذ المشروعات وهو ما يتطلب توفير الدعم المادي اللازم لتنشيط هذا القطاع المهم والحيوي علي حد وصفه من خلال دعم تواجد الشركات المصرية في الخارج ، لما في ذلك من قيم عديدة في النواحي الاقتصادية والاستراتيجية بين مصر والدول المستهدفة ، مشيراً بذلك في ما يتعلق بالدول الإفريقية أن تحديد الأسواق المستهدفة والشركات القادرة على التصدير والمنتجات والخدمات المناسبة في هذا الصدد هي مسئولية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره هو الأقدر على تحديد اولويات الفترة الراهنة ومستقبل القطاع مشيراً بذلك إلى أن الكوادر البشرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مازالت تحتاج إلي التدريب المتخصص ، فضلاً عن أن أعدادها مازالت قليلة جديداً وهو ما يحول دون تنصيع منتج مصري قابل للتصدير والمنافسة العالمية في هذا المجال وخاصة خلال تلك الفترة "الصعبة" التي تمر بها البلاد حالياً .

مشاركات القراء