وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة يفتتحون أول مصنع لتدوير المخلفات الالكترونية بالمنطقة الصناعية بأكتوبر توقيع بروتوكول لتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة

افتتح اليوم المهندس/ عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة/ ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، مصنع المجموعة الدولية للتكنولوجيا(ITG) لتدوير المخلفات الالكترونية، وهو أول مصنع يتم إنشائه في مصر بالمنطقة الصناعية بـ 6 أكتوبر لهذا الغرض.

يهدف المشروع إلى الاستفادة من الموارد المهملة والنفايات الإلكترونية واستغلالها الاستغلال الأمثل للحصول علي المواد الخام الرئيسية التي تدخل في العديد من الصناعات المختلفة مثل: النحاس والذهب والفضة والبلاتين والحديد والألمونيوم والقصدير والبلاستيك وغيرها. ويقوم المصنع بتدوير المخلفات الالكترونية التي تشمل أجهزة الكمبيوتر(اللاب توب)، والتليفونات المحمولة، والطابعات، وأجهزة الشبكات، والكابلات، والفاكسات، وماكينات التصوير وغيرها من المخلفات، وذلك من خلال أحدث التقنيات وخطوط الإنتاج التي تحافظ علي البيئة باستخدام طرق نظيفة وآمنة.

حضر مراسم الافتتاح الدكتور/ على عبد الرحمن محافظ الجيزة، والمهندس/ خالد إبراهيم رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات، وعدد من القيادات التنفيذية والمعنية بشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمحافظة على البيئة.

هذا ومن المقرر أن يتم من خلال هذا المشروع توفير فرص عمل وتدريب للشباب في مجالات عمل جديدة متعلقة بتكنولوجيا البيئة للحفاظ علي البيئة من التلوث من خلال تدوير المخلفات الإلكترونية بطريقة نظيفة وآمنة، حيث تم توفير نحو 340 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويطمح في ديسمبر 2014 إلى توفير فرص عمل جديدة تصل إلى 1250 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وذلك وفقاً للخطة المستقبلية التي وضعها المصنع لهذا الغرض. تأتى هذه الخطوة على طريق زيادة الوعي الثقافي بالأخطار التي من الممكن أن تنجم عن التعامل الخطأ مع النفايات الإلكترونية، وتوفير المواد الخام للصناعات المحلية بدلا من استيرادها وتوفير العملات الصعبة.

وعلى هامش مراسم الافتتاح قام المهندس/ عاطف حلمي والدكتورة/ ليلي اسكندر بتوقيع على بروتوكول للتعاون المشترك بين وزارة الاتصالات ووزارة البيئة لتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة.

يأتي هذا البروتوكول استكمالا للجهود السابقة التي تهدف إلى تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة لدفع الانتقال إلى الاقتصاد الراعي للبيئة، ودعم الأنماط المختلفة للتنمية المستدامة في هذا المجال، وذلك انطلاقاً من أهميتها بعد أن أصبحت تمثل أحد أهم المحاور التنموية محلياً وإقليمياً ودولياً.

يهدف البروتوكول الذي تصل مدته إلى 3 سنوات إلى المساهمة في تطوير سياسات التنمية المستدامة على المستوى الوطني، ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة، ووضع أسس وسياسات وطنية لإعادة التدوير والإدارة المستدامة للنفايات الالكترونية، ودعم البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورفع الكفاءة الإنتاجية بوزارة الدولة لشئون البيئة، ورفع الوعي المجتمعي حول "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة: الفرص والتحديات"، وبناء قدرات وكوادر متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، وأخيراً تطوير مفهوم إدارة المحميات من خلال توثيق محتوياتها، وإتاحة المعلومات للمشروعات المستقبلية، وإنشاء مكتبة صور رقمية للنباتات والحيوانات الحية والطيور المهاجرة مما يسهل استخدام هذه الصور في المطبوعات المستقبلية وتعريف النباتات والحيوانات.

يتضمن البروتوكول 7 محاور للعمل تتمثل في البرامج الآتية: برنامج الإدارة المستدامة للنفايات الالكترونية، وبرنامج الإدارة المستدامة لمشتريات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبرنامج استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحد والتكيف مع مشكلة تغير المناخ، وبرنامج رفع الوعي المجتمعي، وبرنامج تطوير البنية التكنولوجية ورفع الكفاءة الإنتاجية بوزارة الدولة لشئون البيئة، وبرنامج التنمية البشرية للعاملين بوزارة الدولة لشئون البيئة، وبرنامج توثيق وتحديث إدارة المحميات الطبيعية في مصر.