إدوارد سنودن، سيظل الشخصية التي سيتذكرها الجميع بإعتباره الرجل الذي كان وراء تسريب بعض من الوثائق الحكومية الأمريكية العالية السرية والتي تكشف الحجم الحقيقي لعمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية. سافر إلى هونغ كونغ قبل أن يقوم بتسريب الدفعة الأولى من هذه الوثائق ليتوجه بعد ذلك إلى روسيا حيث يستقر الآن منذ أكثر من سنة. وبقي هناك ويقوم بنشر التقارير التي تستند على الوثائق التي قدمها، وفي حين طالب العديد من الأشخاص بمعاقبة إدوارد سنودن بتهمة تسريب وثائق سرية، فقد تم إطلاق حملة تهدف إلى حصول إدوارد سنودن على عفو رئاسي.
أطلق إدوارد سنودن وفريقه القانوني هذه الحملة رسميا في مؤتمر صحفي أقيم قبل بضعة أيام في العاصمة الإقتصادية الأمريكية نيويورك. وقد قاموا بإصدار رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمطالبته بالعفو عن إدوار سنودن، والرسالة المفتوحة لا تزال تجمع التوقيعات في هذا الموقع هنا.
وتقول الرسالة : “الديمقراطية الأمريكية إستفادت من الأفعال التي أقدم عليها إدوارد سنودن. وسيتم تذكره على أنه وطني وعلى أنه الشخص الذي كشف السلوكات المخالفة للدولة “. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الشخصيات الكبيرة قد وقعت على هذه الرسالة بالفعل، بما في ذلك المؤسس المشارك لشركة آبل السيد ستيف ووزنياك، ومؤسس موقع ويكيبيديا السيد جيمي ويلز.
وقد كان إدوارد سنودن حاضرًا في هذا المؤتمر من خلال روبوت آلي وقال بأنه لم يقم بهذا عن عبث وصرح بالقول : ” هذا يتعلق بنا. هذا يتعلق بحقنا في الإختلاف. هذا يتعلق بالدولة التي نريد أن نملكها “. وفي حالة إذا عاد إدوارد سنودن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فربما سيواجه إجراءات قانونية بموجب قانون التجسس ومن غير المحتمل جدا أن يكون قادرًا على تجنب الحصول على عقوبة السجن. ومن شأن العفو الرئاسي أن يضمن له العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية دون الحاجة إلى القلق بشأن التداعيات القانونية.