في شلاثين: إقامة محطة لإنتاج مياه الشرب من الهواء تعمل بتكنولوجيا الطاقة الشمسية

كتبت : شيماء حسن
كشف الدكتور محمد حسين الغمري ـ أستاذ الهندسة التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن نجاح تركيب محطة لإنتاج مياه الشرب من الهواء تعمل بالطاقة الشمسية لأهالي قرية "مرسى جميرة " بدعم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
موضحا أنه مع نجاح جهود الدولة في توفير حياة كريمة للمواطنين في شلاتين ، مهنتهم الأساسية الصيد ، كبناء بيوت بالمجان ومستشفيات ومدارس وطرق ولكن مشكلتهم اليومية هي المياه ومحطات التحلية توفر المياه للاستخدام اليومي والاستحمام ولكنها لا تصلح للشرب .
أضاف كان يتم إحضار المياه من أسوان من خلال الأهالي ويصل سعر البرميل إلى نحو ٤٠ جنيها وللأسف هي مياه غير نظيفة ويطلق عليها مياه بالجاز ، لسوء النقل واستخدام خزانات لأكثر من غرض تقوم بإفسادها ولكنها البدائل المتاحة للشرب فضلا عن مياه الشرب المعبأة ولترها بأربعة جنيهات .
لذا قرر فريق العمل بتركيب محطة لتكثيف بخار الماء وإنتاج مياه شرب من ٥٠ إلى ٢٠٠ لتر يوميا حيث تصل الرطوبة في بعض الأحيان إلى ٩٠٪‏ لتوفير احتياجات سكان هذه القرية .
ودعا د . محمد إلى المشاركة المجتمعية وتكاتف الجهود المجتمعية ، الأفراد والمؤسسات والجمعيات ، لتكرار توفير هذه النوعية من المحطات لاسيما أن هناك العشرات من القرى التى تحتاج إلى توفير مياه شرب.

من جهته قال الدكتور نعيم مصيلحي ـ رئيس مركز" بحوث الصحراء " إنه تم تنفيذ ثاني محطة متنقلة لتحلية المياه في منطقة شلاتين من خلال فريق بحثي بالمركز، حيث تعمل المحطة بالطاقة الشمسية وبتقنية التناضح العكسي، وبنظام الدوران الذاتي وفق حركة الشمس خلال اليوم.
جاء ذلك ، خلال مشاركته مؤخرا في حفل افتتاح المشروعات البحثية التطبيقية، والممولة من أكاديمية البحث العلمي لصالح أهالي شلاتين، وقال إن المحطة الجديدة قادرة على تحلية المياه المالحة، وتحليتها من 49 ألف جزيء في المليون إلى مياه صالحة للشرب بمتوسط 545 جزيئا في المليون، وبطاقة إنتاجية 21 مترا مكعبا في اليوم مشيرا إلى أن وزارة الزراعة كان لها النصيب الأكبر في تنفيذ المشروعات في منطقتي حلايب وشلاتين.