
تأخذ العين البشرية وقتاً حتى تتكيف مع البيئة عند دخول غرفة مظلمة لتتمكن من الرؤية بوضوح، وذلك لوجود نوعين من المستقبلات الضوئية في أعيننا وهي العصي والمخاريط، وتكون العصي مسؤولة عن السماح للبشر بالرؤية في الظلام، ومع ذلك فإنها تستغرق 30 دقيقة حتى تتكيف بشكل كامل مع الظلام.
الرؤية الليلية هي عملية بيولوجية معقدة جداً، ولكن يبدو أننا قد نتمكن من تعديلها وتحسينها، دون استخدام التلاعب الجيني أو أي طريقة فيها تدخل مؤلم أو طرق التحويل، في الواقع كل ما نحتاجه هو النظارات.
وهي طريقة فعّالة، لأنه في المناطق المضاءة بالأحمر، فإن العصي ترسل صورة ذات تباين أعلى للدماغ، مما يجعل من الأسهل تمييز الأجسام، لهذا السبب يتم استخدام الضوء الأحمر غالباً عندما نحتاج أن نكون في أماكن مظلمة مثل مختبر التصوير الفوتوغرافي، حيثُ يبقي المكان في الظلام مع المحافظة على إمكانية الرؤية بسهولة.
وحصلت شركة آي بي إم (IBM) على براءة اختراع عن التكنولوجيا المتعلقة بهذه الظاهرة بالتعاون مع نظارات جوجل.
يتم تضمين عرض اللون الأحمر في كل عدسة من عدسات النظارة، وعندما يَدخل مستخدم نظارة جوجل في بيئة ذات إضاءة منخفضة، فإن أجهزة العرض تتحول إلى عرض اللون الأحمر في كلا العينين، وهذه الحيلة تخدع العصي في العين فتقوم بإرسال صور ذات تباين أعلى للدماغ، وتعطي هذه النظارات الشعور بالرؤية الوقائية الليلية.