جامعة نيويورك أبوظبي تطور رقائق إلكترونية امنه

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

جامعة نيويورك أبوظبي تطور رقائق إلكترونية امنه

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، عن إطلاق مبادرة بحثية جديدة تهدف إلى إنشاء نوع جديد من الرقائق الإلكترونية الآمنة من شأنها حماية الجامعة من الهندسة العكسية والتلاعب والتزوير والإفراط في الإنتاج وقرصنة الملكية الفكرية.
وستقوم الجامعة بالمشروع من خلال "مختبرين توأمين" (TwinLab) متخصصين بإجراء أبحاث حول تطوير الأجهزة الآمنة والموثوقة Trustworthy Hardware. وتتألف المبادرة البحثية الجديدة في جامعة نيويورك أبوظبي من مجموعتي بحث هما Design-for-Excellence (DfX) وModern Microprocessor Architectures (MOMA). ويهدف المختبران إلى تحديد نقاط الاختراق التي تتعرض لها الدوائر المتكاملة التقليدية في المعالجات الدقيقة بغية تصميم أول معالج دقيق آمن فعلياً ليصار إلى تصنيعه في مصانع غلوبال فاوندريز العالمية، الرائدة في مجال تصنيع تقنية أشباه الموصلات المتقدمة.
وسوف يسعى الباحثون في مشروع "المختبرين التوأمين" إلى دمج تقنيتين فريدتين تقوم مجموعتا البحث Design-for-Excellence (DfX) وModern Microprocessor Architectures (MOMA) بتطويرهما لبناء نوع جديد من المعالجات الآمنة. وسوف تعزز ميزات الأمن في الرقائق الإلكترونية التي طوّرها مختبر DfX أمن المعالج من خلال الأقفال المدمجة في هذه الرقائق وتمويه تصميم الشريحة. واستكمالاً لهذا النهج الذي يرتكز بشكل أساسي على التصميم لحماية أمن الدوائر المتكاملة، سيصب تركيز "المختبرين التوأمين" على تنفيذ المخطط الهندسي المبتكر المطوّر من قبل مختبر MOMA والذي يحافظ على خصوصية البيانات التي تجري معالجتها. ويضمن هذا التصميم الهندسي أنه حتى في حال تمكّن المهاجم من استخراج المعلومات من المعالج ستكون غير صالحة للاستعمال في حال عدم وجود مفاتيح التشفير.
وسوف يكون المختبران التوأمان جاهزين في خريف عام 2015، ويتوقع بأن ينجزا عدة إصدارات من رقائق المعالج الآمن على مدى السنوات الأربع القادمة بميزانية تقدر بـ 2.6 مليون دولار أميركي.
ومع إنشاء المختبرين التوأمين، وسّعت جامعة "نيويورك أبوظبي" تعاونها مع غلوبال فاوندريز في تلبية احتياجات الصناعة في مسألة بالغة الأهمية، ويساهم تعزيز التعاون بين الطرفين في تسهيل الشراكات المستقبلية وبناء الفرص المزيد من جهود البحث والتطوير.
وقال مدير مختبر DfX والأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة "نيويورك أبوظبي" أوزغور سينان أوغلو: "سيمكننا هذا التعاون من الارتقاء بمستوى أبحاثنا وإحداث نقلة نوعية فيها. ومن خلال العمل بشكل وثيق مع شركائنا في هذا المجال كـ"غلوبال فاوندريز"، سوف نتمكن من تحويل أبحاثنا حول أمن الأجهزة التي يتم تمويلها من قبل مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية ووزارة الدفاع الأميركية ومؤسسة أبحاث أشباه الموصلات، إلى نماذج عمل لأول رقاقة إلكترونية موثوقة وآمنة بكل معنى الكلمة".
وفي السياق نفسه علّق ميشيل مانياتاكوس مدير مختبر MoMA وأستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة "نيويورك أبوظبي" حول هذه المبادرة: "عادة ما تكون قدرات البحث العلمي محدودة بسبب عدم وجود قدرات تصنيع متقدمة. ومن خلال هذا المشروع، نحن نسعى إلى بناء أول معالج دقيق يرتكز أمنه على التصميم فلا يقتصر البحث على تطوير المعالجات المتوفرة حالياً بتعزيز ميزات الأمن".
ومن جهته، قال جيفري عقيقي، مدير عام "غلوبال فاوندريز" أبوظبي: "تسهم الشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي في استفادة "غلوبال فاوندريز" من وتوسيع علاقاتها مع الجامعات في أبوظبي إذ نعمل دائماً على توفير تكنولوجيا رائدة عالمياً والاستفادة من خبراتنا في مجال التصنيع لدعم الجهود البحثية الرامية إلى حماية الملكية الفكرية وأمن البيانات".
ووفقاً للمنظمة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺪات واﻟﻤﻮاد ﺷﺒﻪ اﻟﻤﻮﺻﻠﺔ تتكبّد صناعة أشباه الموصلات خسارةً تصل إلى 4 مليارات دولار سنوياً بسبب التعدي على الملكية الفكرية الناتج عن وجود نقاط ضعف واختراقات في تصميم المعالج الدقيق وعملية التصنيع. وبالإضافة إلى الخسائر المالية، يمكن للمهاجمين استخدام تقنيات أحصنة طروادة الموجهة ضد الأجهزة للحصول على المعلومات مباشرة من الدوائر المتكاملة الأمر الذي يتسبب بكشف معلومات حساسة مثل بعض المفاتيح الخاصة ومعلومات بطاقة الائتمان. وسوف يعمل المختبران التوأمان من خلال تعاون وثيق مع مركز الدراسات متعددة التخصصات في الأمن والخصوصية (CRISSP-AD) وهو مركز أبحاث آخر في جامعة نيويورك أبوظبي. ومن المتوقع أيضاً في المدى القريب أن تقوم كلية جامعة نيويورك بتدشين قسم خاص للمختبرين التوأمين في نيويورك لإجراء تحليل أمني مكثف للرقائق الإلكترونية المصنعة.

مشاركات القراء